ردا على مواقف سابقة لعدد من قيادات الأصالة والمعاصرة الذين حملوا المسؤولية للحكومة وللوزيرة الحقاوي، في فاجعة الصويرة، دافعت الاستقلالية خديجة الزومي، المستشارة البرلمانية، عن انتفاء مسؤولية الحقاوي في هذه الفاجعة، التي راح ضحيتها 15 امرأة، في حادث تدافع من أجل تلقي مساعدات اجتماعية باقليم الصويرة قبل أيام. الزومي، التي كانت تتحدث بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، في إطار مناقشة الميزانية القطاعية لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أمس الخميس بمجلس المستشارين، قالت إن تحميل المسؤولية في فاجعة الصويرة للوزيرة الحقاوي من باب المزايدات فقط، لأنها بريئة منها. وأشارت المستشارة البرلمانية عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى أن الذي يتحمل المسؤولية في فاجعة الصويرة هي الدولة، دون أن تحدد الجهات في الدولة بالضبط. واعتبرت أن المشكل ليس لأن الفقر هو الذي كان السبب في قتل 15 امرأة، بل لأن هناك أزمة في سمتها "ثقافة الصف"، مشيرا إلى أن أزمة الصف بدورها سبق لها أن قتلت 8 من المغاربة في مهرجان الستاتي، دون أن يتحرك البعض، في إشارة إلى مهرجان موازين الذي كان في عام 2009. وكانت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، قد نبهت إلى أن مسؤولية الفقر مسؤولية كل المتدخلين وكل الفاعلين كل حسب مسؤوليته. وتابعت البرلمانية بالقول إن المغرب بدأ يفقد ثقافة التضامن داخل الأسر، موضحة أن الإعلام تحدث عن وفاة نساء سنهن يبلغ 80 عاما وتركتن "يتامى"، مستغربة كم سيكون عمر هؤلاء اليتامي. وقالت هؤلاء "اليتامى"، لن ينقص عمرهم عن خمسين وستين سنة، وكان الاولى ان يتكفل بها اولادها بدل تركها تموت من أجل 150 درهما. يذكر أن النيابة العامة أعلنت عن فتح تحقيق في فاجعة الصويرة لتحديد المسؤوليات، ولا تزال لحد الآن لم يتم الإعلان عن نتائج هذه التحقيقات، فيما تم إعفاء بعض المسؤولين في إطار بحث إداري أجرته السلطات المعنية بالحادث.