شهدت الجلسة العامة بمجلس النواب، مساء اليوم، مشادات كلامية وتبادل للاتهامات بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، على خلفية فاجعة الصويرة. ففي سؤال شفوي حمل فريق الأصالة والمعاصرة، بسيمة حقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة، مسؤولية الحادث الذي راح ضحيته 15 امرأة بسبب التدافع للحصول على مساعدات غذائية. "البام" اتهم الوزيرة الحقاوي بتشجيع المقاربة الإحسانية التي لا تخضع للمراقبة، وترك النساء عرضة للموت بسبب الفقر وفشل السياسات الاجتماعية للحكومة، مطالبا بتخصيص مبلغ مالي شهري للمعوزين، خاصة منهم النساء. انتقادات برلمانيي الأصالة والمعاصرة دفعت نواب "البيجيدي" إلى مقاطعة سؤال "البام"، قبل أن يحصل فريق العدالة والتنمية على الحق في التعقيب للدفاع عن وزيرة حزبهم، مشيرا إلى إن وزارتها لا تتحمل وحدها مسؤولية فاجعة الصويرة. وفي ردّها عن سؤال فريق الأصالة والمعاصرة، اعتبرت الحقاوي أن ما حدث نكسة حقيقية كان من الممكن تغاديها، داعية إلى عدم استغلال حادث الصويرة لأهداف سياسية، وأن وزارتها لا تتحمل المسؤولية لوحدها. وأكد الحقاوي أن وزارتها ستتكفل بالأيتام أبناء ضحايا الحادث المؤلم، مشددة على أن الحكومة لا تعتمد المقاربة الإحسانية. تجدر الإشارة إلى أن الجلسة شهدت خلافا بين بين فريق "البام" وأمينة ماء العينين رئيسة الجلسة، التي اتهمها بمحاباة حزبها في توزيع الوقت.