قالت إحدى أفراد الأسرة الملكية في السعودية، إن سلطات البلاد أفرجت، اليوم الثلاثاء، عن الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني الذي تمت إقالته بداية الشهر الجاري، واحتجازه رفقة أمراء آخرين ووزراء ورجال أعمال، بحجة تورطهم في قضايا فساد. ونشرت الأميرة السعودية عبير بنت عبد الله بن محمد بن سعود، تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر" أشارت فيها إلى الإفراج عن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز. وقالت عبير بنت عبد الله: "الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين. دمت لنا سالماً يا أبو عبدالله"، ولم يصدر حتى اللحظة تأكيد رسمي من السلطات السعودية، إلا أن بعض المصادر تحدثت عن مغادرة الأمير متعب لفندق "الريتز كارلتون"، حيث يتم احتجاز الموقوفين في حملة مكافحة الفساد في السعودية. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولا يعرف حتى الساعة إن كان إطلاق سراح وزير الحرس الوطني السابق، تم عن طريق تبرئته كما هو متداول، أم جاء ضمن "صفقات التسوية"، التي كشف عنها مؤخراً، والتي تتضمن تنازل الموقوفين عن بعض ممتلكاتهم وإرجاعها لخزينة الدولة مقابل الإفراج عنهم، وهو ما يدخل ضمن اختصاصات اللجنة التي تمنحها "حق المرونة" في التعاطي الإيجابي مع المتعاونين معها من الموقوفين في قضايا فساد. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد كشف في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نشرت مؤخراً، أن 95% من الموقوفين بتهم الفساد وافقوا على التسوية وإعادة الأموال، وأضاف أن نحو 1% أثبتوا براءتهم وانتهت قضاياهم، كما أن 4% منهم أنكروا تهم الفساد وأبدوا رغبتهم بالتوجه إلى القضاء، مشيراً إلى أن النائب العام يتوقع أن تبلغ قيمة المبالغ المستعادة عبر التسوية نحو 100 مليار دولار.