تحاشت بسيمة الحقاوي، عضو الأمانة العامة لحزب العادالة والتنمية، التعبير عن موقفها بشكل واضح من المادتين، 16 و37، من النظام الأساسي للحزب، المثيرتين للجدل، والقاضيتين بالتمديد لابن كيران لولاية ثالثة، ومنع العضوية في الأمانة بالصفة الوزارية. الحقاوي، التي كانت تتحدث، خلال المجلس الوطني، أول أمس السبت، في سلا، بصيغة تفيد معارضتها للتعديلين المقترحين، قالت "يلا بغينا في الحزب التوجه نحو المعارضة يجب أن نقولها مباشرة". وفهم أعضاء المجلس الوطني من هذا الكلام، حسب مصدر "اليوم24″، أن الحقاوي تود إبلاغ برلمان البجيدي بأن انتخاب عبد الإله بن كيران لولاية ثالثة على رأس الحزب سيدفع بهذا الأخير إلى صف المعارضة في المرحلة المقبلة، فيما اعتبرت مداخلات أخرى أن عودة ابن كيران إلى الواجهة الساسية، وقيادة الحزب مرة أخرى، كفيل بضمان ثقة الشعب في الحزب في الانتخابات المقبلة. وتحدثت الحقاوي في مداخلتها بلغة أشبه بالتهديد، وجهته إلى المناصرين لابن كيران، وقالت إن وزراء العدالة والتنمية لم يعودوا مستعدين للصمت تجاه "الإساءات، التي توجه إليهم"، في إشارة إلى مواقف عدد كبير من القياديين في الحزب، وأعضاء، ومناضلي هذا الأخير من حكومة العثماني، بعدما لقبوها، من خلال فضاء التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحكومة "الإهانة"، بعد إعفاء ابن كيران من تشكيلها. واعتبرت الوزيرة بسيمة الحقاوي أن تخلي قيادات الحزب، ومناضليه عن دعم حكومة العثماني في مختلف خرجاتهم الإعلامية أضعفها، وجعلها مسخرة أمام الجميع. وتشبثت المتحدثة ذاتها بأن حكومة العثماني "بخير، وتشتغل بالإيقاع نفسه لحكومة ابن كيران"، ملمحة إلى أنها لم تقدم أي تنازل، ولا تنوي التراجع عن مكتسبات حكومة ابن كيران في مجال مواصلة الإصلاحات الجوهرية الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية. وبخلاف نزهة الوفي، التي بدأت تصرخ في المجلس الوطني، وتتحدث بلغة الإشارات غير المفهومة، مؤيدة "أطروحة" تيار الاستوزار، فضلت جميلة المصلي البقاء في المنطقة الرمادية، إذ لم تعبر عن موقفها من الجدل الدائر حول تعديل المادتين 16، و37 من النظام الأساسي، ولم يفهم أي أحد من أعضاء المجلس الوطني ما تريد قوله، بعدما ظل كلامها عاما، وغامضا، بحسب مصدر "اليوم 24".