في موقف غير متوقع -على الأقل من طرف مقدم برنامج "ضيف الأولى" محمد التيجيني- دافعت المعارضة الاتحادية حسناء أبو زيد عن الوزيرة الإسلامية بسيمة الحقاوي وقالت "للأمانة فإن بسيمة الحقاوي ناضلت من أجل تعزيز حضور المرأة في البرلمان والحكومة وهذا مسار لا يمكن تجاهله". وشددت البرلمانية الاتحادية على رغبتهم في الاتحاد الاشتراكي في عقد "شراكة نضالية مع السيدة الوزيرة لإنجاح الرقي بواقع المرأة المغربية في المشهد السياسي المغربي وعلى مختلف الصعد الأخرى". وحول موضوع التمييز الإيجابي اتجاه فئتي الشباب والمرأة وما أثاره من نقاش مؤخرا، بأن "التمييز الإيجابي مطلوب اتجاه النساء وكل فئة لا تستطيع الولوج للبرلمان، لكن في أفق الإلغاء وأن تكون "الكوطا" مرحلية في أفق الاعتماد على المنازلة الميدانية والترشح في الدوائر. عضو اللجنة الإدارية للاتحاد أكدت أنه "كلما توفرت شروط النزاهة في الانتخابات أنا مع ترشح النساء والشباب في الدوائر المحلية وخوض الحملات ميدانيا، لكن ينبغي أن يسبق ذلك اتخاذ كل إجراءات التنافس الشريف والنزاهة العلمية الانتخابية". أبو زيد فوتت الفرصة بدل المرة عشرة، على مقدم البرنامج الذي قدم لها فرص عدة وبلغة التحريض لمهاجمة حكومة ابن كيران وبسيمة الحقاوي وحزب العدالة والتنمية، غير أنها لم تتردد في الثناء على الوزيرة بسيمة الحقاوي وفي مخاطبة رئيس الحكومة بالمحترم وأن اختلافهم مع العدالة والتنمية اختلاف في وجهتي نظر لا يفسد للود القضية. أبو زيد وصفت تصريح ابن كيران في موضوع الاقتطاع من أجور المضربين وأن للأمر خلفية دينية من القرآن الكريم ب"التفسير السطحي" داعية ابن كيران إلى العدول على مثل هذه الأمور "الفارغة"، موجهة سؤال مفتوح لابن كيران: ماذا سيكون ردك إذا جاءت منظمات دولية أممية وقالت إن الأجر مقابل العمل فكرة غير صائبة فما العمل؟.