كشف مسؤولون في مركب الجرف الأصفر التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، عن دخول تشغيل الوحدة المندمجة الثالثة لإنتاج الأسمدة، مرحلة التشغيل والإنتاج الكامل، وهي الوحدة التي تأتي بعد الوحدة الأولى المخصصة بالكامل لإفريقيا، ووحدة الجرف الأصفر للأسمدة الثانية، وهو ما يدعم استمرار نمو المجموعة، باعتبارها رائدا عالميا في إنتاج الفوسفاط ومخرجاته، في تنفيذ برنامجها الاستثماري الذي يهدف إلى دعم تموقعها في السوق الدولي. وحسب المعطيات التي كشفت عنها المجموعة، في جولة صحافية نظمت أول أمس الخميس، إن افتتاح الوحدة الثالثة لإنتاج الأسمدة، الذي تم شهر مارس الماضي، سيمكن المجموعة من الرفع من قدراتها الإنتاجية التي انتقلت من 4.5 مليون طن في السنة في 2010، إلى 8 مليون طن في السنة في 2014، في أفق أن تصل إلى 12 مليون طن خلال السنة المقبلة 2018، بعد بدء تشغيل المحطة الرابعة. المجموعة تضيف أن كل مشروع جديد تطلقه، يساهم في إغناء خبرتها ويمكنها من التطور في جميع المجالات، وعلى هذا الأساس، فالمصنع الجديد، المندمج كليا في المنصة الصناعية للجرف الأصفر، بإمكانه إنتاج مليون طن من مكافئ DAP سنويا، ومن خط لحامض الكبريت بطاقة تصل إلى 1.4 مليون طن سنويا، وخط للحامض الفوسفوري بطاقة تصل إلى 450 ألف طن سنويا، كما يتوفر المصنع كذلك على محطة حرارية بطاقة 62 ميغاواطا. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر شركة الجرف الأصفر 3 على بنيات تحتية للتخزين بطاقة 200 ألف طن من الأسمدة، وهو ما يمثل شهرين من الاكتفاء الذاتي. تطلب إنشاء وحدة الجرف الأصفر 3 حوالي 1.3 مليون يوم عمل واستثمار حوالي 5.2 مليار درهم. بفضل تشييده في قلب منصة الجرف الأصفر، يتوفر المصنع على جميع المواد الأولية التي يحتاجها (الفوسفاط، الكبريت والأمونياك)، بفضل خط أنبوب نقل لباب الفوسفاط وكذا مختلف الاحتياجات الأساسية (الكهرباء، الماء، والمواد الأولية). بالإضافة إلى ذلك، تمكن المنصة شركة الجرف الأصفر 3 من الاستفادة من خدمات الشحن والتفريغ وتصدير المنتجات النهائية. على صعيد متصل، قالت المجموعة إن كل مشروع تنفذه يساهم في إغناء خبرتها ويمكنها من إحراز التقدم في جميع المجالات. يعكس المصنع الجديد الذي يعتبر ثمرة للذكاء الجماعي للفرق التشغيلية، الديناميكية الإدارية المعتمدة. وهكذا، عرف تصميم وحدات إنتاج الأسمدة تحسنا كبيرا مع مرور الوقت، من حيث تطور الأساليب المستخدمة واكتساب فرق العمل للكثير من الخبرة. اليوم، تضيف المجموعة، يتم الاعتراف بخبرة المجموعة في هذا المجال على الصعيد الدولي. وصار بالإمكان نقل مهاراتها لتشييد مصانع في الخارج، كما هو الحال بإثيوبيا. وفيما يتعلق بشركة الجرف الأصفر 3، استفاد المصنع من الخبرة التي اكتسبتها المجموعة بمشروع مركب إفريقيا للأسمدة ،(AFC) وشركة الجرف للأسمدة 2. في الواقع، وصلت شركة الجرف للأسمدة 3 إلى معدلات اسمية، وحققت رقما قياسيا مقارنة مع مركب إفريقيا للأسمدة وشركة الجرف للأسمدة 2، وامتد هذا الإنجاز كذلك إلى المعايير الدولية. وهكذا، حققت وحدة الترشيح PAP معدلها الاسمي في 6 أيام، في حين استغرق الأمر 393 يوما بالنسبة لمركب إفريقيا للأسمدة، و23 يوما بالنسبة إلى وحدة الجرف للأسمدة 2. أما بالنسبة لوحدة التركيز PAP، فوصلت إلى معدلها الاسمي في 18 يوما، مقابل 364 يوما مقارنة بمركب إفريقيا للأسمدة، و24 يوما بالنسبة لشركة الجرف للأسمدة 2. إلى ذلك، قالت المجموعة إنها تواصل جهودها في مجال الابتكار بفضل مهارتها وخبرتها في صناعة الفوسفاط. من تصميم المشاريع إلى مرحلة الإنتاج، يعتبر إدماج المفاهيم المبتكرة أولوية حقيقية للمجموعة. وتستفيد وحدة الجرف الأصفر 3 كذلك وبشكل كلي، من المهارات التي اكتسبتها المجموعة، من خلال دمج العديد من الابتكارات التكنولوجية التي تمكن من توفير الطاقة، والتقليل من استهلاك المياه والحد من تصريف النفايات في البحر.