من المتوقع أن يصبح المغرب أكبر منتج للأسمدة في العالم سنة 2018، بعد انطلاق عملية الإنتاج بشركة الجرف للأسمدة 4، حيث سيصل الإنتاج إلى 12 مليون طن، ليتفوق بذلك على الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلغ إنتاج العمليات الصناعية في المصنع المندمج الثالث لإنتاج الأسمدة بمنصة الجرف الأصفر، "شركة الجرف للأسمدة 3" مائة في المائة. ونظمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أمس الخميس، زيارة ميدانية للوقوف على تقدم الإنتاج بهذه الوحدة. وأفاد المسؤولون إن إنشاء شركة الجرف للأسمدة 3 يندرج ضمن استراتيجية التطوير الصناعي بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وسيمكن من رفع قدرات الإنتاج، التي انتقلت من 4,5 ملايين طن سنويا سنة 2010 إلى 8 ملايين طن سنويا سنة 2014. وأضافوا أن كل مشروع تنفذه المجموعة يساهم في إغناء خبرتها ويمكنها من إحراز التقدم في جميع المجالات، وأن "المصنع الجديد يعتبر ثمرة للذكاء الجماعي للفرق التشغيلية الديناميكية الإدارية المعتمدة من طرف المجموعة، وعرف تصميم وحدات إنتاج الأسمدة تحسنا كبيرا مع مرور الوقت، مثل تطور الأساليب المستخدمة واكتساب فرق العمل الكثير من الخبرة". وأشاد المسؤولون بخبرة المجموعة في هذا المجال المعترف بها على الصعيد الدولي، موضحين أن المجموعة قادرة على نقل مهاراتها لتشيد مصانع في الخارج، كما هو الحال بإثيوبيا. وبخصوص شركة الجرف الأصفر 3، استفاد المصنع من الخبرة التي اكتسبتها المجموعة بمشروع مركب إفريقيا للأسمدة، وشركة الجرف للأسمدة 2. ووصلت شركة الجرف للأسمدة 3 إلى معدلات اسمية وحققت رقما قياسيا مقارنة مع مركب إفريقيا للأسمدة وشركة الجرف للأسمدة 2 وامتد هذا الإنجاز كذلك إلى المعايير الدولية. وحققت وحدة الترشيح PAP معدلها السمي في 6 أيام، واستغرق الأمر 393 يوما بالنسبة لمركب إفريقيا للأسمدة و23 يوما بالنسبة لشركة الجرف للأسمدة 2. أما بالنسبة وحدة التركيز PAP، فوصلت إلى معدلها الاسمي في 18 يوما، مقابل 364 يوما مقارنة بمركب إفريقيا للأسمدة و24 يوما بالنسبة لشركة الجرف للأسمدة 2. يذكر أن المصنع الجديد، المندمج كليا في المنصة الصناعية للجرف الأصفر، يتكون من خط للأسمدة بإمكانه إنتاج مليون طن من مكافئDAP سنويا، من خط لحامض الكبريت بطاقة 1،4 مليون طن سنويا وخط للحامض الفوسفوري. كما يتوفر المصنع على محطة حرارية بطاقة 62 ميغاواط. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر شركة الجرف الأصفر 3 على بنيات تحتية للتخزين بطاقة 200 ألف طن من الأسمدة، ما يمثل شهرين من الاكتفاء الذاتي. وتطلب إنشاء شركة الجرف الأصفر 3 استثمار حوالي 5،2 ملايير درهم. وبفضل تشييده في قلب منصة الجرف الأصفر، يتوفر المصنع على جميع المواد الأولية التي يحتاجها (الفوسفاط، الكبريت والأمونياك)، بفضل خط أنبوب نقل لباب الفوسفاط وكذا مختلف الاحتياجات الأساسية (الكهرباء، الماء والمواد الأولية). وتمكن المنصة شركة الجرف الأصفر 3 من الاستفادة من خدمات الشحن والتفريغ وتصدير المنتجات النهائية.