توعد ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، كل الذين استغلوا الحراك لتصفية حساباتهم على ظهر المعتقلين، قائلا لهم "والله يا باباكوم حتى نفضحكم". وأضاف الزفزافي، في رسالته الأخيرة، التي سربت من سجنه في عكاشة، تزامنا من جلسة محاكمته، "يا أيها المتملقون، سأفضحكم واحدا تلو الآخر، عندئذ، ستعلمون بأن هذا الحراك كبير جدا، هذا الحراك قلب الطاولة على لوبيات المافيا والفساد". وتعيش قضية معتقلي الريف خلال الأيام الأخيرة تطورات مثيرة. وقالت مصادر قريبة من المعتقلين إنه يرتقب أن يصدر بلاغ عنهم، ينفي ادعاءات هيئة دفاعهم التي تحدثت عن دفع الأمين العام لحزي الأصالة والمعاصرة بهم للتآمر على الملك، فيما تبرأ القيادي في حراك الريف، محمد جلول، من تصريحات المحامي، إسحاق شارية. وقال خالد جلول، شقيق محمد جلول، القيادي في الحراك، القابع في سجن عكاشة بالدار البيضاء، في تدوينة له على الفيسبوك، مساء أمس الخميس، إن أخاه "يتبرأ من أقوال إسحاق وزيان ويرفض أن يترافعا عنه". من جانبه، قال محمد أحمجيق، شقيق القيادي في حراك الريف المعتقل نبيل أحمجيق، في تدوينة له مساء أمس الخميس، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه ينتظر مكالمة من أخيه غدا الجمعة، للتداول حول موضوع نيابة شارية عنه، مضيفا أن سحبها منه بات أمرا واقعا. وأضاف:"التبرء من تصريحاته التي أراد منها أن يجعل نفسه سوبر ستار إعلامي، تخدم أجنداته السياسية على حساب المعتقلين والشرف المهني والأخلاقي". وكانت النيابة العامة قد أعلنت عن فتح تحقيق، في تصريحات المحامي إسحاق شارية، المنتمي لهيئة دفاع ناصر الزفزافي، والتي طالب فيها، أول أمس الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف بمثول إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، أمام المحكمة، متهما إياه ب "تحريض نشطاء الحراك على أفعال خطيرة". شارية، خلال مرافعته أمام قاضي محكمة الاستئناف علي الطرشي، قال: "لقد أخبرني موكلي ناصر الزفزافي أثناء تخابري معه بأن إلياس العماري اتصل به مرارا، وحرضه هو ونشطاء الحراك على التآمر على الملك والبلاد، لكنه رفض".