رضى عثمان نبشت وكالة "رويترز" الدولية في تقرير مفصل، في أسباب تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، للمرة الخامسة في تاريخه، وللمرة الأولى منذ 20 سنة، وأرجع التقرير فضل تأهل الأسد للمونديال، إلى جلسة الصلح، التي عقدها الناخب الوطني، هيرفي رونارد، مع حكيم زياش، بالإضافة إلى "سياسة المحترفين"، التي تسنها الجامعة. وذكر التقرير ذاته أن بادرة هيرفي رونار بالتنقل إلى العاصمة الهولندية، أمستردام، منتصف هذه السنة، من أجل رأب الصدع، وإعادة علاقته مع زياش إلى سابق عهدها، ساهمت في إعادة الروح إلى جسد أسود الأطلس، وأنعشت آمالهم في التأهل إلى المونديال بعد بداية متعثرة. وجاء في التقرير ذاته أن زياش سرعان مع أعاد الجميل إلى المدرب الفرنسي، وأكد بأنه أحد صناع حلم المونديال، بعد أن وقع هدفين، في أول ظهور له بعد "جلسة الصلح"، أمام منتخب مالي، في المباراة، التي انتهت لصالح الأسود بستة أهداف دون رد. ووصف المصدر ذاته حكيم زياش بكونه أحد أبرز المواهب الكروية في القارة الأوربية، ويشكل إلى جانب كل من امبارك بوصوفة، ويونس بلهندة، "قوة ضاربة" في وسط ميدان المنتخب المغربي. وبالإضافة إلى جلسة الصلح التاريخية، فإن التقرير سلط الضوء، أيضا، على سياسة الجامعة بمتابعة اللاعبين المغاربة المحترفين في أوربا، والتي "أعطت ثمارها، وساهمت في بلوغ المغرب إلى المونديال بعد 20 سنة من الغياب". وقال التقرير ذاته إن "المغرب يعزف على وتر الأحاسيس الوطنية، ويحاول التقرب من عائلات اللاعبين، خصوصا في بلجيكا، وفرنسا، وهولندا، وإسبانيا، من أجل إقناعهم بحمل قميص بلدهم الأم، عوض بلد الإقامة".