دخل الكثير من صغار التجار المغاربة في احتجاج مفتوح بالمنطقة الملقبة ب "قندهار"، وذلك بالمنطقة العازلة على الحدود المغربية الموريتانية. وحسب معطيات "اليوم24″ فإن التجار المحتجين نصبوا خياما واعتصموا داخلها، منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على ما وصفوه ب"مزاجية" مسؤولي الجمارك المغربية بالمنطقة الحدودية. وحسب إفادة أحد التجار في المنطقة الحدودية، ل"اليوم24″، يعود سبب الاعتصام إلى "عشوائية" التضريب الجمركي المفروض بين الحين والآخر أمام السلع القادمة من أو عبر الجارة الجنوبية للمملكة. محمد الصالحي، أحد التجار المتضررين في النقطة الحدودية، كشف للموقع أن عناصر في الجمارك طالبوهم بتسعيرات جمركية خاضعة لمزاجهم، وغير محددة بمعايير واضحة، بحسبه. وأفاد انه في كل مرة "تفاجئهم الجمارك بتسعيرة جديدة"، موضحا ؟أنه في ظرف ستة أشهر "صعدت التسعيرة من 8000 درهم إلى 50 ألف درهم للشاحنة من الحجم الصغير". وحسب المعطيات نفسها، يعاني حوالي 60 تاجرا من المشكل المذكور. فيما يرتقب أن يزيد عدد المعتصمين من التجار في منطقة "قندهار" الحدودية، في حالة استمرار "البلوكاج المروري" على مستوى نقطة العبور المغربية. وسجلت الجمارك المغربية، خلال السنة الماضية، مداخيل تجاوزت 80 مليار درهم، 20 في المائة من النقطة الحدودية الجنوبية، الأكثر استعمالا من قبل صغار التجار المغاربة. وبالمقابل، أفاد مصدر جمركي بالداخلة، بأن "التضريب الجمركي في النقطة المذكورة، يقوم على معيار نوع السلع المستوردة لا عن كميتها"، مشيرا إلى أن "رفع أو خفض قيمة التضريب يعود إلى طبيعة السلع المحددة في سجلات الجمارك المغربية، بقيمة ضريبية عالية، مثل مواد النسيج المستوردة من موريتانيا أو الصين وتنافس بذلك صناعات محلية في المغرب".