عقب تنسيق أمني بين مخابرات 5 دول، بينها المغرب، دام أكثر من سنة، أوقفت السلطات الإسبانية شبكة دولية للاتجار في المخدرات وغسل الأموال، تنشط في المغرب، وإسبانيا، ويمتد نشاط أفرادها إلى فنزويلا، وبلغت قيمة المحجوزات 4 أطنان من المخدرات. وكشفت وكالة "أوربا بريس" صباح اليوم تفاصيل إسقاط الشبكة الدولية، بدعم من وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، ومكتب التحقيقات الألماني الجمركي، والشرطة الألمانية، والدرك الإيطالي، ومديرية مراقبة التراب الوطني بالمغرب، وبتنسيق مع مكتب الشرطة الأوربية المختص في تبادل المعلومات الأمنية، ووحدة التعاون القضائي الأوربية، ويظهر الدور الرئيسي، الذي لعبته المخابرات المغربية في العملية، حيث اعتقل زعيم الشبكة الدولية في ألمانيا، بفضل المعطيات، التي وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، بينما كان يعتزم زعيم الشبكة الفرار إلى فنزويلا. واعتقل الحرس المدني الإسباني، أخيرا، 40 عضوا في الشبكة الدولية، 34 رجلا، و6 نساء من جنسيات إسبانية، وبريطانية ومغربية، ينشطون في مدريد، وجيرونا، وبونتيفيدرا، ومليلية المحتلة، والمغرب. https://video2.europapress.net/ep/H264/374000/374115_1_21.mp4 وبدأت عملية مراقبة أفراد الشبكة الدولية العام الماضي، وتبين أن الشبكة لديها عدة متعاونين في إقليم الباسك الإسباني، وأن المسؤولين عن الشبكة انتقلوا من أمريكا الجنوبية إلى إسبانيا لأداء مهمات محددة، من بينها جمع عائدات بيع المخدرات لنقلها إلى فنزويلا. وكان أفراد الشبكة يستعملون أحيانا قوارب تنتقل المخدرات من فنزويلا إلى ميناء قاديس الاسباني، وتمكنوا في إحدى المرات من نقل 400 كيلوغرام من الكوكايين. وأنشأت الشبكة الدولية جهازين لتدبير عملياتها، الأول بإقليم الباسك الاسباني، أنيطت له مهمة استقبال شحنات المخدرات التي تصل عبر البحر، والثانية ومقرها بمليلية، مختصة في عمليات غسيل الأموال.