قوات الشرطة الإسبانية التابعة لإقليم الأندلس، تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات، يتزعمها مغربي، وتضم مواطنا يجمل الجنسية الفرنسية وثلاثة مواطنين إسبان، وأربعة مغاربة آخرين. الشبكة استطاعت إدخال كميات كبيرة من مادة الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، ومنها باتجاه فرنسا وهولندا وبلجيكا.التحقيق الأولي مع المعتقلين، قاد إلى تعقب خيوط الشبكة، حيث قاد التنسيق بين شرطة إقليم قاديس والشرطة المغربية، إلى اقتفاء أثر متهمين مغربيين على صلة مباشرة بالمعتقلين، تبين أنهما المزودين الرئيسيين للشبكة ب «حاجياتها» من المخدرات المهربة خارج المغرب. التحريات أفضت إلى اعتقال أحدهما بحي النرجس بمدينة فاس عشية أول أمس الأحد، بينما تم اعتقال الثاني يوم السبت الأخير بمنطقة غفساي بإقليم تاونات. خلال هذه العملية، التي أطلق عليها اسم «شراع»، ألقي القبض على تسعة أشخاص، وتم حجز 2700 كلغ من المخدرات و التي قدر ثمنها ب 15 مليون أورو. مصادر موثوقة من مدينة قاديس، قالت إن الشبكة ظلت «تمارس نشاطاتها انطلاقا من أحد المعامل الصناعية التابعة لقاديس، وبالضبط في بلدة لاكليرا، بعد أن تمكنت من إدخال كميات من المخدرات عبر الزوارق السريعة، انطلاقا من منطقة بنيوش نواحي تطوان» . أثناء عملية مطاردة المتهمين، تم حجز شاحنة من النوع الكبير وثلاث سيارات رباعية الدفع وهواتف نقالة وأدوات أخرى تستعمل في حزم ووزن المخدرات وجدت بحوزة المتهمين. المتهمون أفادوا خلال التحقيق الأولي معهم أنهم عمدوا إلى تهريب هذه الكمية الهائلة من الحشيش، منذ نحو ثلاث سنوات، قبل أن يقوموا بتخزينها داخل منزل مبنى سكني ومعمل صناعي، وذلك إلى حين الشروع في تسويقها عبر دفعات بالأسواق الإسبانية والأوربية، خصوصا بفرنسا وهولندا. تفكيك أفراد هذه الشبكة جاء بعد تركيز البحث حول محيط تسريب كمية من المخدرات ضبطت مروجة في إقليم مورسيا، حيث احتجزت الشرطة في بداية الأمر شاحنة يقودها شخص من الجنسية الإسبانية، بعدما قامت بشحن 200 كلغ من الحشيش من المعمل المذكور، كانت مخبأة بإحكام داخل جهاز تكييف الهواء... وبعد محاولات متعددة في مراقبة تحركات أفراد المجموعة، وفي الوقت الذي علمت فيه الشرطة بوصول إحدى شحنات عملية التهريب، تدخلت في عين المكان لتبدأ عملية المطاردة وإلقاء القبض على المتورطين في عملية استمرت لأربعة أيام، حيث تم اعتقال رأس الشبكة وهو مغربي يدير مطعما بضواحي قاديس.