تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية بتنسيق مع السلطات المغربية، أمس الأحد، من تفكيك شبكة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات وتبييض الأموال، أسفرت عن اعتقال 30 شخصا من بينهم مغاربة. وحسب مصادر عليمة فقد وصفت العملية ب"الكبرى" خلال هذه السنة، حيث تم حجز طن من مخدر الشيرا بقيمة 350 ألف أورو، وعدد من الأسلحة النارية و15 سيارة فارهة وثلاثة قوارب سريعة و17 شقة بقيمة 3 ملايين دولار، وتسجيل 21 منزلا بمدينة قادس، كما تم حجز 24 حسابا بنكيا يخص عدد من المتورطين في الشبكة. وحسب مصادر عليمة، فقد تمكن عناصر الشرطة بالمغرب من اعتقال عدد من المتهمين الذين فروا من التراب الإسباني عقب تفكيك عناصر الشبكة، حيث تم اعتقال أحد العناصر الخطيرة بمدينة الرباط، بعد تحديد مكانه و مداهمة المنزل الذي كان يختبأ داخله، إذ حاول مقاومة الشرطة، إلا أنها تمكنت من ضبطه، ومن خلال الأبحاث تبين أنه عنصر نشيط داخل الشبكة حيث كان يشرف على اقتناء المعدات اللوجيستيكية لتهريب المخدرات نحو إسبانيا. وبناء على نفس مذكرات البحث الدولية، تمكنت عناصر الشرطة بمدينة تطوان من اعتقال 10 متهمين من باقي أفراد الشبكة الاجرامية من بينهم زعيم التنظيم وابنه الإسبانيين اللذين دخلا المغرب باستعمال جوازي سفر مزورين، وهما موضوع مذكرات بحث على الصعيد الدولي. ويأتي تفكيك عناصر الشبكة الذين ينتمون إلى تنظيم "لوس كوستانياس" الموجود بمدينة قاديس، وهي أكبر منظمة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات وتبييض الأموال، بفضل التعاون الأمني مع السلطات المغربية، حيث تم الايقاع ب"الصيد الثمين" في العملية الأولى من نوعها. وحسب التحريات الأولية، فقد تمكن عناصر الشرطة المغربية من تحديد هويات مغاربة وإسبان يعملون على تهريب المخدرات عبر السواحل المغربية في اتجاه الجزيرة الخضراء بالتراب الإسباني، باستعمال زوارق من نوع "غوفاست" حديثة مزودة بمحركين، يبلغ طولها أزيد من 12 مترا، قادرة على حمل حوالي ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا، وسريعة تزيد عن 300 حصان يصعب تحديد وجهتها عبر الرادار لسرعتها الفائقة.