وجدت الدبلوماسية المغربية، نفسها على المحك، بسبب الصورة التي تم تداولها، أول أمس الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها الملك محمد السادس وهو يحمل وشاحا طبعت عليه عبارة "لكم العالم ولنا تميم"، وهو الشعار الذي يحمله القطريون، والمتعاطفون معهم، ويباع في الأسواق القطرية، مطبوعا على بعض أنواع الملابس، منذ أن بدأ الصراع بين قطر ودول الخليج الثلاث، البحرين، والسعودية، والإمارات. مصدر من وزارة الخارجية كشف في تصريح ل"اليوم 24" أن حمل الملك محمد السادس لوشاح يدعم طرف على حساب طرف آخر في صراع دول الخليج مستبعد، خصوصا أن الملك يقوم بمساعي حثيثة لإخماد نار الأزمة الدبلوماسية مع قطر، وخير دليل زيارته قبل أيام لدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يزور قطر. المصدر ذاته أضاف أن ترجيح فرضية عدم حمل الملك لشعار مساند لقطر، لا ينفي بشكل قطعي أن تكون الصورة مفبركة، وفي ذات الآن، من الممكن أن تكون حقيقية، لكن النفي القاطع للمستشار الملكي ياسر الزناكي، لحقيقة الصورة، باعتباره كان يرافق الملك في جولته بسوق واقف وسط العاصمة القطريةالدوحة، أكد أن الأمر عبارة عن "فبركة واضحة". من جهة أخرى، وبعد أن دخلت الحكومة القطرية على الخط، لإيقاف الجدل الذي خلقته صورة الملك، انتشرت صورة يظهر فيها الملك بنفس تفاصيل الصورة الأولى، باستثناء الوشاح الذي يحمله الملك، والذي كان أبيضا، خاليا من أي عبارة، أو رسم، أو شعار. موقع "اليوم 24" عرض الصورتين على مصمم فوتوشوب مختص، وأوضع، تقنيا، أن أساليب العمل ببرنامج الفوتوشوب تطورت، وفي دقائق يمكن أن نغير أماكن الأشخاص وليس العبارات فقط، ومن الممكن طباعة العبارة على الوشاح، كما أنه يمكن إخفاؤها في دقائق، وبغض النظر عن الحقيقة والمفبركة بين الصورتين، فإن إمكانية صحة الصورة التي تحمل العبارة غالبة. مصادر أخرى للموقع تعيش في دولة قطر، أكدت أن هذا النوع من الوشاحات يباع في سوق واقف، مثل مثل ملابس أخرى تحمل نفس العبراة، ومن الممكن أن يكون أحد الباعة أهداها للملك أثناء الجولة التي كان يقوم بها داخل السوق، والملك حملها بنية حسنة، بعيدا عن الحسابات السياسية، ودعم دولة على حساب أخرى، في أزمة الخليج القائمة. في السياق ذاته، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على فيسبوك، والتويتر، عن استغرابهم من حمل الملك لوشاح أبيض، وسط ردود أفعال أظهرتها ملامح الأشخاص، الذين كانوا يحيطون به خلال الجولة التي قام بها في سوق واقف في الدوحة.