نشر شباب مغاربة بالسجون الليبية، شريطين بالصوت والصورة، يكشفان الظروف المأساوية التي يعيشونها، بعدما ألقت السلطات الليبية القبض عليهم، قبل أن يتحقق حلم وصولهم إلى السواحل الإيطالية، مقابل أداء ما بين 3000 و4000 أورو لكل شخص. وناشد المحتجزون المغاربة الملك محمد السادس قصد التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وتمكينهم من العودة إلى أرض الوطن، وقال أحدهم إنهم مغاربة في عز شبابهم، كان لهم طموح الوصول إلى إيطاليا، فأصبح مصيرهم اليوم مجهولا، ويعانون الجوع والعطش. واستغرب الشباب المغاربة لبقائهم وحدهم داخل السجون الليبية، بينما تم ترحيل المصريين والتونسيين والجزائريين وباقي المهاجرين الأفارقة إلى دولهم، مؤكدين أن أغلبهم من مواليد سنة 1999 و2000. وفي شريط آخر، قال أحد المحتجزين، إن عددهم يصل إلى 260 مغربيا يوجدون حاليا بسجن مدينة الزوارة الليبية، المطلة على الساحل الأطلسي، مؤكدا أن مطلبهم يتمثل في العودة إلى أهلهم فقط. ودعا المحتجزون المجتمع المدني المغربي للتحرك والضغط من أجل العمل على عودتهم إلى أرض الوطن. ولخص أحد المحتجزين الذي كان يعلق على ظروف عيشهم بسجن "الزوارة" حجم المعاناة بالقول، "هذا إعدام وليس سجن".