اضطرت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء "لاراديم" بجماعة ويسلان ضواحي مكناس، للرضوخ لمطالب الساكنة، مساء أمس الأربعاء، بعد تنفيذهم لاحتجاج على فواتير وصف السكان مبالغها بالخيالية. وتوصلت الوكالة، ليلة أمس، لاتفاق مع ممثلي المجتمع المدني، يفضي إلى عدم أداء فواتير الكهرباء والماء الغالية، إلى حين إعادة مراجعتها من طرف لجنة مختلطة، وإعادة احتساب كل عدادات المنطقة، بالإضافة إلى توقيف الغرامات الخاصة ب90 درهم. ونفذ السكان أمس الأربعاء، احتجاجا داخل مقر الوكالة، تعبيرا عن غضبهم من الأرقام الخيالية التي تسجل كل شهر في من طرف "لاراديم". وتوجه جموع المحتجين إلى مقر بلدية ويسلان حيث تم استقبال أزيد من 200 متضرر من طرف الرئيس، في محاولة للوساطة وامتصاص غضب الشارع، قبل التدخل بعقد لقاء جمع ممثلي المجتمع المدني والوكالة المعنية. وكانت فعاليات مدنية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا دعواتهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، بسبب غلاء الفواتير خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية. وسبق أن شهدت مدينة مكناس صيف العام الماضي احتجاجات عارمة أمام نفس الوكالة، خاصة ببعض الأحياء الهامشية، كوجه عروس وسيدي بابا، احتجاجا على غلاء الفواتير، وهو ما دفع الوكالة إلى الحوار مع المحتجين واقتراح حلول لتسهيل عملية الأداء، كالدفع بالتقسيط.