لا تزال تداعيات قضية "القبلة" داخل ثانوية محمد الخامس في مكناس، تتواصل، بعد تهديد الأساتذة بالانسحاب من مجالس المؤسسة، على خلفية التصريحات التي تقدم بها مدير المؤسسة التعليمية لقناة "دوزيم"، والتي حمل فيها مسؤولية طرد التلميذة إلى المجلس. وتزامنا مع الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مختلف الثانويات في مكناس، عقد الأساتذة اجتماعا صباح اليوم الأربعاء، وهددوا بالانسحاب من مجالس المؤسسة التي تضم مجلس التدبير، ومجلس الأقسام والمجلس التربوي، معتبرين أن "قرارات فوقية كانت وراء رجوع التلميذة إلى الدراسة، وتحميل المجلس مسؤولية طرد التلميذة". واعتبر الأساتذة أن قرار الطرد الذي تم التراجع عنه قانوني من الناحية الإدارية والتربية، وذلك استنادا إلى مذكرة صدرت في عهد الوزير رشيد بلمختار سنة 2014، في المقابل ذكر مصدر "اليوم24" أن "مدير ثانوية محمد الخامس انتقد تقرير القناة الثانية، وقال إنه تم التصرف في تصريحاته". وكان الأساتذة قد احتجوا الخميس الماضي على طاقم القناة الثانية "دوزيم" الذي حل في الثانوية لتغطية الحدث، بعد استقبال الإدارة للطاقم وسط رفض الطاقم التربوي. وكما نشرنا في خبر سابق، رفض الأساتذة طاقم القناة الثانية، بسبب ما أسموه مواقف القناة تجاه نساء ورجال التعليم، في جميع تغطياتها، وبرامجها. وكانت إدارة الثانوية قد قررت، إرجاع التلميذة، وزميلها، إلى فصول الدراسة، شرط أن يكونا في قسم مختلف، مع إمكانية الاتفاق بالتراضي مع أولياء الأمور لتغيير مدرسة ابنيهما.