بعد الجدل الكبير و"التعاطف" الذي حضيت به قصة التلميذة التي تم طردها من ثانوية محمد الخامس في مكناس، بعد ضبطها تتبادل القبل مع زميلها، قررت الثانوية إرجاع التلميذة، وزميلها، إلى فصول الدراسة. وأفاد مصدر "اليوم24" من الثانوية أن الإدارة عقدت، ما بين العاشرة ومنتصف اليوم الأربعاء، مجلسا، تقرر بناء عليه إرجاع التلميذة والتلميذ التي تم تنقيله في وقت سابق إلى ثانوية أخرى، للدراسة في ثانويتهما الأولى، لكن في قسمين مختلفين، مع تقديم مقترح لولي أمر التلميذة بإمكانية إعادة تسجيلها في ثانوية أخرى. من جهة ثانية، اشترط المجلس على الأب تقديم اعتذار أمام وسائل الإعلام، بعد التصريحات التي تقدم بها في وقت سابق. وكما نشرنا في خبر سابق، فإن قصة "قبلة القسم"، تعود إلى منتصف شهر أكتوبر، عندما ضبطت أستاذة علوم الحياة والأرض، تلميذين تدرسهما في السنة الثانية باكالوريا، يتبادلان القبل داخل القسم في فترة الاستراحة، فحولتهما إلى المجلس التأديبي، عبر إعدادها لتقرير الإحالة الفوري. وأضافت مصادر الموقع أن المجلس التأديبي عقد يوم الثلاثاء الماضي، بحضور مدير الثانوية، والأساتذة الذين يدرسون التلميذين، وممثل لجمعية الآباء، وممثلين عن التلاميذ، فتقرر بناء على تصويت علني، فصل التلميذة بشكل نهائي، باعتبارها وافدة على المؤسسة التعليمية، وتنقيل التلميذ إلى مؤسسة أخرى، دون إصدار قرار الطرد في حقه. وأكدت المديرية الأقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، أن قرار الطرد الذي صدر في حق التلميذة المعنية تم تجميده. وقالت سمية بن عبو، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في اتصال مع "اليوم 24"، أمس الثلاثاء، أن القرار جاء بعد التنسيق مع الأساتذة أعضاء المجلس التأديبي بالمؤسسة، مؤكدة أن هذا الأخير بصدد عقد جلسة أخرى لتصحيح الوضع، مشيرة إلى أن قرار الطرد الذي اتخذه سابقا في حق التلميذة مخالف المذكرات الوزارية.