وجه محمد جبرون، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وأحد أشرس معارضي أمينه العام عبد الإله بنكيران، استقالته لمحمد خيي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، صباح اليوم الاثنين، بعدما جر عليه مروره في برنامج تلفزيوني نهاية الأسبوع الماضي، سيلا من الانتقادات. وأكد جبرون في نص رسالته، والذي توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن استقالته "ليست بسبب تحول في قناعاته الفكرية، ولكنها احتجاج على ما وصفه بالسقوط الأخلاقي الفظيع لكثير من أبناء الحزب، وشذوذهم عن منهجه، وكيلهم التهم لشخصيه، وطعنهم في عرضيه، دون أن يكلف أحد من قيادات الحزب نفسه لاستنكار هذه الهجومات المتكررة التي تنال منه، وقال أنها استهدافات أصبحت تؤثر على محيطه العائلي". ونشر جبرون، قبيل تقديمه لاستقالته بساعات قليلة، تدوينة على حسابه بمنصة فيسبوك، يحمل فيها بنكيران المسؤولية المسؤولية السياسية في تعثر مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، والتي عصفت التحقيقات في اختلالاته بأربعة وزراء في الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني، وخمسة مسؤولين آخرين. وكان محمد جبرون، الأستاذ الباحث في التاريخ وقضايا الفكر السياسي، قد ضم صوته إلى صوت مصطفى الرميد، دعيا بنكيران إلى الإعلان صراحة بأنه غير معني بنقاش الولاية الثالثة، وأنه لن يكون أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية في المستقبل، لتخفيف الضغط على حزب البيجيدي، وهو ما أجج غضب المناصرين ل"الولاية الثالثة" لبنكيران، وعرض جبرون لانتقادات قاسية.