أفادت السلطات المحلية بولاية الجهة الشرقية أن عددا من الأفراد قاموا، اليوم الأحد، عقب تشييعهم لجنازة أحد الأشخاص الذي توفي إثر حادثة على الشريط الحدودي، بتنظيم مسيرة احتجاجية انطلاقا من مركز بني درار صوب مقر قيادة بني خالد، حيث عمدوا خلال ذلك إلى رشق مقر القيادة بالحجارة، وتعمدوا قطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين وجدة والناظور أمام حركة السير والمرور، كما أقدموا على اقتحام المحجز الجماعي لجماعة بني خالد. وأضافت أن هؤلاء الأفراد قاموا بإضرام النار في 4 سيارات ودراجة نارية كانت متواجدة بداخل المحجز وتعود ملكيتها للخواص، بالإضافة إلى اقتحامهم للعديد من المحلات التجارية، وتكسيرهم لزجاج حافلة للنقل المدرسي وسيارة للإسعاف. وأوضح المصدر أن القوات العمومية اضطرت، بعد إشعار النيابة العامة، للتدخل ضمانا لأمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم. وحسب المعلومات التي نشرها "اليوم 24″، من مصادره أن عنصرا من عناصر حرس الحدود المغربي، أطلق، مساء أمس السبت، النار على أحد المهربين على الشريط الحدودي، التابع لجماعة بني خالد، وبالتحديد في المنطقة القريبة من مركز المراقبة أولاد صالح. ووفق المصدر ذاته، فإن المهرب فارق الحياة متأثرا بالرصاصة، التي أصيب بها، إذ كشف مصدر طبي، في اتصال هاتفي مع "اليوم24" أن الضحية وصل جثة هامدة إلى المستشفى الجامعي، قبل أن ينقل إلى مستودع الأموات في مستشفى الفارابي الجهوي، حيث خضعت جثته للتشريح الطبي، في تمام الساعة الثالثة من صباح اليوم الأحد، لتسريع إجراءات دفنه. وعلم "اليوم 24" أن عائلة المعني، وعددا من معارفه حضروا، صباح اليوم، إلى مستودع الأموات لاستكمال الاجراءات القانونية ونقل جثة الهالك إلى مسقط رأسه لدفنه، إذ من المقرر أن يوارى الثرى، بعد ظهر اليوم. ولم تستبعد المصادر نفسها أن يكون عدم التزام الضحية بأوامر التوقف، الصادرة عن حرس الحدود، سببا في إطلاقهم النار عليه