مصطفى الرميد.. قطع شعرة معاوية واحد من أبرز قيادات المصباح، وأكثرها معارضة لحصول بنكيران على ولاية ثالثة على رأس الحزب، انفجر في وجه أمينه العام، واتهمه بالأنانية وتسفيه جهود قيادات الحزب. فبعد حديث بنكيران أمام رؤساء الجماعات المحلية المنتمين إلى البيجيدي، عن تخاذل بعض قيادات الحزب عن المساهمة في تنشيط حملة انتخابات سنة 2011، وسفر آخرين لأداء فريضة الحج، كناية عن الرميد، رد عليه الأخير بالقول، "إنني أتساءل حقيقة، هل كنت ستقول الذي قلته لو ناصر المصطفى الرميد التمديد لولاية ثالثة، وأنت تعرف في هذا رأيي المبدئي، والذي سبق أن بسطته عليك تفصيلا منذ حوالي سنتين، وهو ما سأعود إلى استعراضه في مناسبة قادمة إن شاء الله". الرميد لم يقف عند ذلك، ولكن تجاوزه إلى القول: "إن بنكيران لم ينضبط للتوجيهات التي أصدرها بنفسه لحث أعضاء الحزب على الالتزام بمنهج وآداب الاختلاف والتمسك بأخلاق الأخوة والاحترام المطلوب بين مناضلي الحزب، لأنه هاجم قادة ووزراء الحزب أكثر من مرة". أحمد الريسوني.. لا للتثليث فضلا عن انتقاده ما وصفه ب"اهتزاز أخلاق ومبادئ قيادات حزب العدالة والتنمية"، واعتبار أن ما يشهده حزب العدالة والتنمية من تراشق كلامي بين أعضائه، هو "أمر غريب وغير طبيعي، ينذر بالأسوأ ولا يبشر بخير"، عبر أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، البوصلة الأخلاقية ل"البيجيدي"، عن رفضه لفكرة التمديد لبنكيران على رأس حزبه. الريسوني كشف في تصريح سابق ل"أخبار اليوم"، أن مبدأه هو "تحديد الولايات لا إطلاقها"، وأنه "ضد التثليث والولايات اللامحدودة"، رافضا أن "يرهن مستقبل الأحزاب بالأشخاص، فإما أن يكون الحزب بفلان أو لا يكون". عزيز الرباح.. رفض مطلق أعلن الرباح صراحة، رفضه لفكرة التمديد لبنكيران على رأس الحزب، وظهر ذلك جليا من خلال مواقفه على شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا، من خلال معارضته تيسير سبيل التمديد وتعديل المادة 16 أثناء تصويت لجنة الأنظمة والمساطر على ذلك. الرباح لم يكتف بذلك، لكنه فصل في موقفه، أثناء مشاركته في ندوة جهوية نظمتها شبيبة الحزب، إذ قال: "صدقوني أحسن شيء في الأحزاب السياسية هو التداول على المسؤولية، حتى لا تتحول إلى أحزاب أشخاص". بوليف.. تهديد بالاستقالة محمد نجيب بوليف، كان ممن أعلنوا صراحة عن موقفهم الرافض للتمديد لبنكيران، خلال اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إذ تسرب أنه هدد بالاستقالة من الحزب إذا ما استمر بنكيران على رأسه كأمين عام. كاتب الدولة لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك المكلف بالنقل، حذر خلال الاجتماع من "التأسيس لحزب الأشخاص وتغييب حزب المؤسسات"، وانتفض في وجه المؤيدين مدافعا بشراسة عن موقفه من فكرة التمديد. لحسن الداودي.. القانون أولى من الأشخاص "نحن لا نغير القوانين حسب الأشخاص"، هكذا عبر قيادي المصباح، لحسن الداودي، عن رفضه لولاية ثالثة لعبدالإله بنكيران، وذلك خلال حضوره مؤتمرا وطنيا استثنائيا للحزب بمدينة الرباط. الداودي اعتبر أن "العمل داخل العدالة والتنمية غير مرتبط بالمسؤولية"، معبرا في الوقت نفسه عن استعداده للالتزام بقرار الحزب إن كان مخالفا لما يرى.