اعتبر أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن ما يشهده حزب العدالة والتنمية من تراشق كلامي بين أعضائه، هو أمر غريب وغير طبيعي، مضيفا أن "دخول عدد من أعضاء الحزب وقيادييه في اتهامات وظنون سيئة وتأويلات وخطابات غير مسبوقة ينذر بالأسوأ ولا يبشر بخير". الريسوني أوضح في تصريح ل"اليوم 24″، على هامش المؤتمر الدولي حول السنة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال، المنظم، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن حزب العدالة والتنمية، "يدخل اليوم في وضع غير طبيعي وغير صحي ولا يتناسب مع ما عرف عن أعضائه من مبادئ وأخلاق"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "أخلاق قادة الحزب تتعرض للاهتزاز". وحول أسباب بلوغ "المصباح" الوضع الحالي، قال المتحدث إن ذلك ليس له علاقة باختراقه من قبل جهات خارجية أو من طرف أجهزة الدولة، معتقدا أن البيجيدي، اخترق من طرف "الشيطان وأهواء النفوس". من جهة أخرى، بسط الريسوني رأيه حول التمديد لبنكيران على رأس حزبه، إذ أكد أن مبدأه هو تحديد الولايات لا إطلاقها، وأنه ضد التثليث والولايات اللامحدودة، رافضا أن "يرهن مستقبل الأحزاب بالأشخاص، فإما أن يكون بفلان أو لا يكون". وتعليقا على القرار الملكي الأخير، ثمن المقاصدي إعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين لثبوت تقصيرهم في مسؤولياتهم، داعيا أن يكون الأمر "منهج حكم، لا حالة عابرة، وألا يتستر على المفسدين.