امتعض أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، "الذراع الدعوية" لحزب العدالة والتنمية، من التقاذف الإعلامي بين قيادات الحزب والأمين العام عبد الإله بنكيران؛ آخرها خرجة مصطفى الرميد التي كال فيها انتقادات لرئيس الحكومة السابق. الريسوني أكد، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن ما يجري داخل حزب العدالة والتنمية من تبادل للاتهامات بين القيادات يؤكد على أن "وجهات النظر تباعدت لوجود امتحانات ومستجدات بالساحة، والاختلاف داخل الحزب من حيث المبدأ طبيعي؛ لكن ما ليس بالطبيعي، يضيف الريسوني، "أن عددا من أعضاء الحزب وقيادييه دخلوا في اتهامات وظنون سيئة وتأويلات وخطاب غير مسبوق ينذر بالأسوء ولا يبشر بخير". واعتبر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ضمن تصريحه، أن حزب "المصباح" يدخل "في وضع غير طبيعي وغير صحي ولا يتناسب مع ما عرف عن أعضائه من مبادئ وأخلاقيات". وتابع الفقيه المقاصدي بالقول إن "أخلاق قادة الحزب تتعرض للاهتزاز"، نافيا أن يكون حزب العدالة والتنمية قد اخترقته أجهزة الدولة من المخابرات أو غيرها أو جهات خارجية؛ وإنما "اخترقه الشيطان وأهواء النفوس"، حسب تعبير الريسوني دائما. وفي ظل النقاش السائد حول الولاية الثالثة للأمين العام عبد الإله بنكيران على رأس حزب العدالة والتنمية، أكد الريسوني: "من حيث المبدأ دائما كنت مع تحديد الولايات". وأردف افي تصريحه: "أنا ضد التثليث والولايات غير المحدودة، لا يجب أن نرهن مستقبل الأحزاب بالأشخاص؛ فإما أن يكون بفلان أو لا يكون". وبخصوص "الزلزال" الذي أحدثه الملك محمد السادس بإعفائه مجموعة من الوزراء بسبب تعثر المشاريع المتعلقة ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، قال الريسوني: "هذا يبشر بخير لأنه منهج إصلاحي جدير بالاحترام والتقدير"، مضيفا: "نتمنى أن يكون الإعفاء منهج حكم وألا يتستر على المفسدين".