في خطوة تصعيدية، عاقبت إدارة حامة مولاي يعقوب مستشارا جماعيا، يترأس لجنة المرافق العامة في الجماعة، بعد كشفه غضبة الملك على المسؤولين، عقب إغلاقهم الحامة في وجه المواطنين بالتزامن مع استحمام الملك فيها، منذ يوم السبت الماضي، إلى غاية أول أمس الأربعاء. وقال يوسف بابا، العضو في المجلس الجماعي لمولاي يعقوب في تصريح ل"اليوم 24″، إن نائب المدير العام للحامة، اتصل به، صباح اليوم الجمعة، وأخبره شفويا بقرار منعه من دخول جميع مرافق الحامة، وهو ما اعتبره عقابا له، وأضاف: "نحن أصحاب الحق، والمدير العام ليس إلا موظفا، ولا حق له في منعي من دخول الحامة، سواء كمواطن إبن البلدة، أو بصفتي مستشارا جماعيا، ورئيس لجنة المرافقة العامة في الجماعة". وكشف المستشار الجماعي ذاته أنه اتصل، صباح اليوم الجمعة، بالكاتب العام لعمالة مولاي يعقوب، الذي أكد له عدم قانونية الإجراء، الذي أقدم عليه المدير العام للحامة، كما أخبره بأن الملف بيد عامل الإقليم، الذي طلب منه التريث إلى حين إيجاد حل للمشكلة. وفي المقابل، قال محمد جنان كريم، المدير العام لشركة "صوطيرمي"، المفوض لها تدبير حامة مولاي يعقوب، في تصريح ل"اليوم 24″، إن المستشار لم يفهم ما تم إبلاغه به من طرف مسؤول في الحامة، مؤكدا أن القرار يتعلق بحرمانه من الامتياز المخصص للمستشارين الجماعيين، المتعلق بدخول الحامة مجانا هم وأبناؤهم. وحول ما إن كان القرار يشمل جميع المستشارين، وليس فقط المستشار "المعاقب"، قال المدير العام: "لا يمكنني أن أؤكد ذلك". السؤال نفسه وجهه "اليوم 24" إلى نائب المدير العام، ومدير الحامة العتيقة، عادل السوري، الذي كلفه المدير العام للحامة بتبليغ القرار إلى المستشار الجماعي، فأجاب: "لا أستطيع أن أجيبك عن السؤال، هو عليه أن يؤدي ثمن الدخول، ولا جواب لدي بخصوص المستشارين الآخرين". وينص الفصل الرابع والعشرين من الاتفاقية الموقعة بين الجماعة الحضرية لمولاي يعقوب، والشركة الطبية المعدنية "صوطرمي"، (اطلع عليها "اليوم 24")، على التزام الشركة بالسماح لأعضاء المجلس الجماعي، وأسرهم بالاستحمام في كل مناطق الحامة التقليدية بالمجان، وهي الاتفاقية، التي أشرت عليها وزارة الداخلية. وكان الملك فاجأ، يوم الاثنين الماضي، بحسب تصريح أدلى به المستشار الجماعي ل"اليوم 24″، يوم الثلاثاء الماضي، المدير العام لحامة مولاي يعقوب، ومسؤولي البروتوكول الملكي، بالسؤال عن سبب إغلاق الحامة في وجه المواطنين، بالتزامن مع وجوده في الحامة، واستحمامه في أحد مسابحها الجديدة، فأمرهم بأن يظل المسبح، الذي استحم فيه، مفتوحا في وجه عموم المواطنين، وبالمجان لمدة أربعة أيام متتالية. يذكر أن الملك محمد السادس استحم في الحامة آخر مرة، أول أمس الأربعاء، قبل عودته إلى العاصمة.