تظاهر عشرات النشطاء، مساء اليوم الخميس، قبالة مبنى البرلمان بالرباط، تنديدا بوعد بلفور، مطالبين الحكومة البريطانية بالاعتذار عنه، وذلك في الذكرى المائوية لهذا الوعد الذي مهد لإعلان دولة اسرائيل فوق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وندد المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، باستمرار المجتمع الدولي في دعم الكيان الصهيوني رغم الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها في حق الفلسطينيين والمستمرة منذ قرن. وركز المتحدثون في المظاهرة على الويلات والكوارث التي حلت بالفلسطينيين والمنطقة جراء وعد بلفور. الحقوقي عبد الإله بن عبد السلام أكد، في بيان تلاه باسم الإئتلاف، على أن وعد بلفور "جريمة" ارتكبتها بريطانيا ولا تسقط بالتقادم. وشاركت في الوقفة التي احتضنها شارع محمد الخامس بالرباط، وجوه يسارية وإسلامية من بينها الحقوقيين خديجة رياضي، وعبد الحميد امين، بالإضافة الى كل من أحمد الريسوني نائب رئيس اتحاد العلماء المسلمين، وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح، ومحمد الحمداوي القيادي في جماعة العدل والاحسان. وتحل اليوم، 2 نونبر ذكرى 100 عام على وعد بلفور، حينما تعهد وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في رسالة وجهها عام 1917 إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركةالصهيونية، بتأييد بريطانيا إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وهو الأمر الذي عملت بريطانيا على تسهيل تنفيذه في السنوات اللاحقة.