لأول مرة منذ إعفاء الملك محمد السادس لأربعة وزراء، على خلفية الاختلالات التي عرفتها مشاريع الحسيمة، خرج قيادي في حزب الاستقلال بموقف "واضح" مما راج بخصوص قرب دخول حزبه لحكومة العثماني. وقال نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة الاستقلال "إن حزب الاستقلال ليست لديه الرغبة في دخول الحكومة". وأضاف مضيان، الذي كان يتحدث باسم فريقه في سياق المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2018 "حزب الاستقلال ما كيدخلش من الشرجم وما كيديرش سد الخصاص"، في إشارة إلى أن حزبه يرفض أن يلتحق بحكومة العثماني، لترميمها بعد القرار الملكي القاضي بإعفاء وزيرين من التقدم والاشتراكية، ووزيرين من حزب الحركة الشعبية. وهاجم مضيان ضمنيا حزب الحركة الشعبية بسبب موقفها الذي أعلنت فيه من خلال بلاغ للمكتب السياسي الذي أعقب قرار اعفاء وزيرين من حزبها، والذي شددت فيه أنها متمسكة بالاستمرار في حكومة العثماني. وقال رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية "لا معنى لإعفاء بعض الوزراء، ويقول الحزب سنستمر في العمل بالحكومة"، معتبرا أن الأحزاب السياسية تبخس العمل السياسي والحزبي بمثل هذه المواقف. وطالب مضيان الدولة برفع يدها عن الأحزاب السياسية.