على بعد أيام من المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، والذي ينتظر أن يصوت على تعديل المادة 16 من القانون الداخلي للحزب، والتي ستفتح الباب لولاية ثالثة للأمين العام الحالي، يتعرض عبد الإله بنكيران لسلسلة من الضغوطات خاصة من "تيار الاستوزار". مصادر مقربة من بنكيران، أكدت ل"اليوم24″ أنه تلقى رسالة من القياديين في الحزب والوزيرين في الحكومة محمد يتيم ومصطفى الرميد، تطالبه بإصدار بلاغ يقول فيه إنه لن يتقدم للانتخابات الداخلية في الحزب، وغير معني بولاية ثالثة على رأس" البيجيدي". المصادر كشفت أن بنكيران رفض ما جاء في رسالة يتيم والرميد، معتبرا أنه غير معني بالنقاش الدائر الآن حول تعديل المادة 16 من القانون الداخلي للحزب، وأنه لا يمكن أن يدلي برأيه. وفي الإطار ذاته، كان عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، قد قال في تدوينة له إنه "لا حق لأحد في الضغط على عبد الإله بنكيران ليعبر عن رأيه في موضوع "الولاية الثالثة" من الآن، لا بالسلب ولا بالإيجاب، لأنه لا دخل له فيه و ليس له من الأمر شيء". وأضاف حامي الدين، في تدوينته على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن جميع الآراء المعبر عنها، سواء منها المعارضة أو المؤيدة، هي آراء محترمة، تستند على تقديرات وترجيحات معينة، يبقى الغرض من ورائها أساسا تحقيق مصلحة الوطن ومصلحة الحزب، منبها إلى أن كل اختلاف في هذا الموضوع ينبغي الرجوع فيه للمؤسسات، لكونها الفيصل في القضايا المختلف فيها.