بعد أن تموقع أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح ضد "الولاية الثالثة" لعبد الإله ابن كيران، وجه عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية دعوة للريسوني، لقراءة السياق السياسي والاجتماعي والنفسي السائد، لفهم مطلب تحديد ولاية ثالثة لزعيم الحزب، بدل اثنتين. وقال حامي الدين، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، منتصف ليلة أمس الأحد، إنه متفق مبدئيا مع العالم المقاصدي أحمد الريسوني، إلا أنه يدعوه للانتباه إلى أن علماء أصول الفقه، قديما وحديثا، اهتموا بتقعيد الضوابط المرجعية للتعامل مع النص قبل استخراج الأحكام، ومن القواعد المنهجية التي اهتم بها علماء المقاصد، أهمية اعتبار السياق لتحديد معنى النص واستنطاق قدراته لاستيعاب الوقائع الجديدة، مستحضرا نماذج للعديد من الفقهاء في التاريخ الإسلامي، الذين غيروا اجتهاداتهم الفقهية بتغير السياقات الاجتماعية والثقافية والنفسية المحيطة بالنص. وكان الريسوني قد بسط رأيه حول التمديد لابن كيران على رأس حزبه، وأكد أن المبدأ هو تحديد الولايات لا إطلاقها، وأنه ضد التثليث والولايات اللامحدودة، رافضا أن "يرهن مستقبل الأحزاب بالأشخاص، فإما أن يكون بفلان أو لا يكون"، ليطلق اختيار الريسوني التموقع إلى جانب ما يسمى ب"تيار الاستوزار" الرافض لولاية ثالثة لبنكيران، موجة من الانتقادات في صفوف الداعين إليها.