كشفت معطيات جديدة أن السلطات الإسبانية أفرجت، صباح يوم أمس الأربعاء، عن أحد الجهاديين المغاربة ال12 الذين نفذوا أكبر اعتداء إرهابي في أوروبا بمحطة القطارات بمدريد يوم 11 مارس 2004، بعد قضائه 12 عاما سجنا نافذا في زنزانة انفرادية في سجن مدينة "ليون" الإسبانية، حسب ما أوردته صحيفة "إلباييس". ويتعلق الأمر بالجهادي سعيد الحرّاك، البالغ من العمر 43 عاما، والذي من المنتظر أن يكون وصل إلى المغرب يوم أمس، بعد أن قررت السلطات الإسبانية ترحيله مباشرة بعد مغادرته السجن. مصادر مطلعة أوضحت ل" اليوم 24″، أن الأجهزة الأمنية المغربية ستعتقل المغربي سعيد الحراك مباشرة بعد وصوله إلى مطار مدينة سلا، حيث سيتم الاستمتاع إليه والتحقيق معه، باعتباره أحد رؤوس "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" بإسبانيا؛ وهي الجماعة التي يعتقد المحققون الإسبان أن لديها ارتباطات بالتنظيم الإرهابي القاعدة، الذي يقف وراء اعتداء محطة القطارات "آتوتشا" بمدريد. هذا وسيمثل في الأيام المقبلة سعيد الحراك أمام النيابة العامة بالمغرب المتخصصة في قضايا الإرهاب، والتي ستأمر بمتابعته في حالة سراح أو حبسه احتياطيا في انتظار اكتمال التحقيقات معه. واعتقل الحراك في منطقة "بيرلا" بمدريد سنة 2004، بعد اكتشاف المحققين الإسبان ارتباطه بالجهاديين المغاربة والإسبان، الذين فجروا أنفسهم في شقة "ليغانيس" بمدريد، التي يعتقد أنه تم التحضير فيها للاعتداء، كما حدث في اعتداء برشلونة الأخير، عندما حضر جهاديون مغاربة للاعتداء في بيت ساحلي قبل الانتقال للتنفيذ. وكان المغربي الحراك يخضع لنظام مراقبة صارم في سجن مدينة "ليون"، إذ كان يوضع في زنزانة انفرادية 20 ساعة يوميا. وقبل ترحيل الحراك، كانت السلطات الإسبانية رحلت في 23 مارس الماضي حميد حميدان (1977 بالمغرب) بعد قضائه 13 سنة في السجون الإسبانية، بتهمة المشاركة في اعتداء مدريد، وقبله في يناير الماضي، رحل إلى المملكة يوسف بلحاج بعد قضائه، أيضا، 12 عاما في السجون الإسبانية بنفس التهمة. كما أنه في 2016 رحل، كذلك، فؤاد المرابط، بعد قضائه 12 سنة سجنا نافذا بمدريد بنفس التهمة، وقبله رحل المغربي محمد العربي ابن سلام (مزداد بطنجة سنة 1977) بعد قضائه 10 سنوات في السجون الإسبانية بتهمة الانتماء إلى خلية جهادية، وقبله في سنة 2014 رحل زهير. ر. (المولود بالدار البيضاء سنة 1979) بعد قضائه 10 سنوات سجنا نافذا، على الرغم من تزوجه من إسبانية عندما كان في السجن لتجنب طرده بعد الخروج. وكانت إسبانيا رحلت المغربي حسن حسكي (كلميم 1963) بعد الحكم عليه ب13 سنة سجنا نافذا، باعتباره قائد الجماعة المقاتلة الإسلامية المغربية، وأنه كان على علم بمخطط الجهاديين. وقد اعتقل مباشرة بعد وصوله إلى مطار سلا وحوكم، من بعد، ب10 سنوات سجنا نافذا. فيما لا يزال 5 مغاربة من بين منفذي اعتداء مدريد يقبعون في السجون الإسبانية، وهم جمال زوكام، وعثمان الكناوي، ومحمد بوشراط، وعبد المجيد بوشار، ورشيد أغليف.