أعلنت طائفة مسيحية تدعى "الطائفة الانجيلية الخمسينية evangelica pentecostale"، أنها ستقيم جنازة الأطفال الذين قضوا في الحادث المأساوي، الذي شهدته مدينة كومو بشمال إيطاليا، والذي أسفر عن وفاة أربعة أطفال ووالدهم. واهتزت مدينة كومو، صباح الجمعة الماضي، على وقع حادثة إقدام الأب فيصل هيطوط، على إضرام النار في بيته للإجهاز على نفسه وعلى أبنائه الأربعة ( 3 و 5 و 7 و 11 سنة)، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي كان يعاني منها، بعد فقدانه عمله للتفرغ لرعاية أبنائه الذين سلمته المحكمة حضانتهم. ويأتي إعلان الكنيسة التكفل بالضحايا المغاربة، على بعد أيام قليلة على إعلان قنصل المغرب بمدينة ميلانو عزمه على تتبع سير التحقيقات القضائية، ونقل جثامين الضحايا إلى المغرب. وستجرى طقوس الجنازة وفق الطريقة الكاتوليكية، زوال اليوم الخميس، على الساعة الثالثة زوالاً، وستتكفل بلدية كومو بمصاريف الجنازة والدفن. وأعلن أحد القساوسة بكنيسة كومو، إن الأم وأبناؤها كانوا يحضرون الصلوات والقداس بشكل دوري. وتحدثت وسائل اعلام محلية بمدينة كومو، أيضاً، عن كون الأب بدوره كان يحضر الصلوات بكنيسة مونتي أوليمبينو بنفس المدينة. ورخص أسقف مدينة كومو أوسكار كانتوني، باستعمال كنيسة "فيالي فاريزي"، لإقامة مراسيم الجنازة، وسيتم دفن الضحايا في مقبرة "كاميرلاتا" المسيحية. وأعلنت عمادة مدينة كومو أنها ستنكس الأعلام في كل إدارات البلدية، كما أعلنت يوم الجنازة يوم حداد في كل تراب البلدية. ودعا "ماريو لاندريشينا " عمدة بلدية كومو، كل سكان المدينة إلى المشاركة بكثافة في تشييع جنازة الأطفال المغاربة، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الأم في الفاجعة التي ألمت بها، والتي لم تكن بالبيت لحظة وقوع الحادث لأنها كانت تتابع العلاج من اضطرابات نفسية في مؤسسة للرعاية الاجتماعية.