التأمت فعاليات المؤتمر الأول للجمعية المغربية لطب المستعجلات، نهاية الأسبوع المنصرم، بقصر المؤتمرات بالصخيرات، حيث جرى خلالها مناقشة كل ما يتعلق بأساسيات طب المستعجلات من مستجدات تقنية وعلمية، ونتائج آخر الأبحاث الدولية التي تعنى بهذا المجال. وتضمن برنامج المؤتمر العلمي، الذي أقيم على مدى يومين، تحت إشراف نخبة من الأخصائيين في طب المستعجلات والكوارث، مدنيين وعسكريين، (تضمن) محاضرات علمية، ولقاءات تعريفية بالآلات والأدوية الطبية الجديدة، مع تنظيم ورشات تطبيقية لطلبة الطب والطلبة الممرضين، ودروسا علمية، يؤطرها خبراء دوليين، أمثال البروفسور "فريس" والبروفسور "باريو" من فرنسا، والبروفسور "بوعطان" من كندا، إلى جانب أنشطة علمية جديدة تشمل دروسا في مجال التكفل بالحالات في المستعجلات، ومحاكاة الكوارث. من جهته، قال الطبيب وعضو الجمعية المغربية لطب المستعجلات، أحمد بلكوش، في تصريحه ل"آخر ساعة"، إن المؤتمر "يشكل تظاهرة مهمة في مجال طب المستعجلات بالمغرب، حيث يتيح للأطباء الشباب المختصين فرصة مواتية للاطلاع على التكنولوجيات، والتقنيات الحديثة في هذا المجال، وكيفية استخدامها وكذا تقاسم تجاربهم، وتبادل الخبرات بين البلدان المشاركة والمهنيين"، مردفا " كما يولي المؤتمر أهمية كبيرة للتكوين والتكوين المستمر لفائدة جميع الفاعلين في مجال طب المستعجلات والقطاعات والتخصصات ذات الصلة". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن طلبات الرعاية الصحية في مستعجلات المستشفيات بالمملكة، تعرف ارتفاعا سنويا، وأن المستعجلات هي القلب النابض للمستشفيات، وبالتالي فإن هذا المجال "يواجه وبشكل مستمر تحديات كبيرة، سيما في كيفية تلبية الطلبات المتزايدة للعلاج الطارئ"، وفي هذا الصدد فإن المؤتمر "يعتبر فرصة لتحديد و تأطير وتعزيز مهني المستعجلات بجميع المستجدات الدولية". وعرف المؤتمر حضور ما يقارب 1000 مشارك من أطباء وممرضين وتقنيي الإسعاف وطلبة السنة الأخيرة في الطب، إلى جانب مسؤولين ومدراء مؤسسات استشفائية من عدة دول. وتجدر الإشارة إلى أن طب المستعجلات، يعتبر تخصصا جديدا بالمغرب، حيث تم إحداثه سنة 2004، للعناية بطرق أكثر نجاعة بالمرضى، في مصالح المستعجلات بالمملكة.