انطلقت، صباح اليوم الأحد، دورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بمركز المؤتمرات بالصخيرات، افتتحت بمداخلات ساخنة، تطالب بتعديل البرنامج العام للدورة، وافتتاحه بمناقشة استقالة الأمين العام، إلياس العماري، أولا. ونتيجة لتحركات قيادات في الحزب محسوبة على تيار العماري، تعالت الأصوات، صباح اليوم الأحد، في المجلس الوطني، مطالبة بحق البت في استقالة الأمين العام، والتداول فيها بالقبول أو الرفض، في ظل وجود فراغ في قانون الحزب حول كيفية التعامل مع استقالة الأمين العام، فيما اتجهت مداخلات أخرى، تطالب كل أعضاء المكتب السياسي بتقديم استقالاتهم. ومنذ استقالة إلياس في 7 من شهر غشت 2017، وإعلانه في ندوة صحافية أنه لا ينوي التراجع عن قراره، برز توجهان داخل الحزب، الأول يعتبر أن استقالة إلياس لا مجال لمناقشتها أمام المجلس الوطني، ويجب الاكتفاء بإخبار المجلس بها، واتخاذ التدابير لانتخاب أمين عام جديد، مع الإعلان عن موت مرحلة إلياس العماري، مقابل أنصار إلياس في الحزب، الذي قادوا حملة قبيل المجلس الوطني، لإعادة الأمين العام المستقيل إلى القيادة، من باب قرار من المجلس الوطني يفيد أن الحزب يتمسك به. ويحضر هذه الدورة العادية من المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة 1097 عضوا من مختلف مناطق المغرب، وتقرر أن تكون الدورة مغلقة في وجه وسائل الإعلام استباقا لحدة الخلافات بين تيار إلياس وخصومه حول طريقة التعامل مع استقالة الأمين العام، وهو ما تأكد منذ الساعات الأولى لانطلاق هذه الدورة.