لأول مرة سيتوفر المغرب على نص تنظيمي يحدد أنواع العسل، والمنتوجات الأخرى لخلية النحل، ويبين خصائصها الفزيائية والكميائية، التي على أساسها يمكن لمصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية المكلفة بالمراقبة، التأكد من سلامتها الصحية، بغية الرفع من مستوى حماية المستهلك. هذا ما كشفه مشروع مرسوم جديد أعده وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ويرتقب أن يصادق عليه المجلس الحكومي في أحد اجتماعاته المقبلة. المرسوم حصر أنواع العسل في نوعين هما: عسل الزهور، وهو العسل المحصل عليه من رحيق النباتات، وعسل المغثر، وهو المحصل عليه أساسا من الإفرازات، التي تتركها الحشرات المصاصة على الأجزاء الحية من النباتات، أو انطلاقا من إفرازات الأجزاء الحية للنباتات، كما حدد منتوجات خلية النحل الأخرى غير العسل في الغذاء الملكي، وصمغ النحل، وحبوب اللقاح، وشمع النحل المرسوم نص على أن العسل الذي يتم تسويقه يجب أن يكون خاليا من كل المواد العضوية، وغير العضوية الغريبة على تركيبته، وأن يستجيب لخصائص العسل الفزيائية والكميائية، المحددة بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالفلاحة، كما نص على أنه لا يجب أن تكون للعسل، أثناء فحص خصائصه الذوقية، أي رائحة غريبة، وأن لا تظهر عليه أي علامة من علامات التخمير، ويجب أن لا تميزه أي حموضة يتم تغييرها بطريقة اصطناعية، ويجب أن لا يتم تسخينه بشكل يؤدي إلى تدمير أنزيماته الطبيعية، أو الحد من فعاليتها. يذكر أن المرسوم الجديد حصر مكونات العسل أساسا من الفريكتوز، والكليكوز، ومواد أخرى مثل الأحماض العضوية والأنزيمات، وعند الاقتضاء جزيئات صلبة تتأتى من عملية جني العسل.