قررت محكمة مدينة ميلانو بإيطاليا متابعة طبيبين إيطاليين، وذلك بعد وفاة مهاجرة مغربية حلت بمستشفى "سان باولو" لتضع جنينها. وتوفيت المواطنة المغربية جراء نزيف حاد أصيبت به بعد أن وضعت مولودها، وقرر الطبيبان المختصان في الأمراض الجنسية والتوليد، عدم إجراء عملية قيصرية للضحية بسبب معاناتها من السمنة المفرطة. ولجأ الطبيبان لمساعدتها على الوضع، إلى طريقة أخرى بديلة للعملية القيصرية، وهي استعمال جهاز "شفط الجنين"، لكن هذه الطريقة تسببت لها في مضاعفات خطيرة فقدت جراءها حياتها. وتطلب التحقيق في هذه القضية ما يفوق سنتين، لأن الوفاة حدثت بتاريخ 13 يناير 2015. ووجهت المحكمة للطبيبين المشرفين على الولادة تهمة "القتل الخطأ"، بسبب اختيارهما لتلك الطريقة "الخاطئة" لتوليدها بحسب صك الاتهام، وجرى تحديد يوم 16 نونبر المقبل، كتاريخ لإجراء أول جلسة محاكمة للاستماع إليهما. ومن بين "الأخطاء" التي رصدها التحقيق في هذه الحادثة المأساوية، كون الطبيبين لم يخبرا زميلهما المكلف بالتخدير بكونهما قررا إجراء الولادة بجهاز شفط الجنين، عوض العملية الجراحية.