دخل حميد شباط الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، وخلفه نزار البركة، فيما يشبه "خلوة"، امتدت من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الثالثة من بعد الزوال، بمكتب الأمانة العامة بالمركز العام للحزب بالرباط.، بحسب ما كشفت مصادر استقلالية مطلعة، مشيرة إلى أن "الخلوة" عرفت مناقشة الكثير من القضايا التنظيمية والوطنية، وذلك بمعزل عن الجميع. شباط اعتبر على هامش اللقاء أن اجتماعه بالبركة "لقاء تاريخي وخاص في حياة حزب الاستقلال، كاشفا أنه اتفق مع الأمين العام الجديد على ترك كل الخلافات جانبا، والتفرغ لمستقبل الحزب والعمل على وحدته. ويبدو أن البركة بعد تسلمه رسميا مفاتيح قيادة حزب الاستقلال في المرحلة المقبلة، من سلفه شباط، فضل الجنوح إلى تهدئة الأوضاع داخل حزب الاستقلال وترك الخلافات جانبا، والرهان على وحدة حزبه. وعلى هامش تسلم السلط، الذي تم بينه وبين شباط، في مكتب مغلق وبعيدا عن أعين قيادات ومناضلي الحزب، أعلن البركة أنه سينطلق نحو "رص الصفوف ووحدة الحزب، "والانطلاق في عملية المصالحة داخل حزب الاستقلال". ولفت إلى أن أولى أولوياته على رأس الحزب هو "تجاوز تداعيات المؤتمر"، والعمل المكثف من أجل خدمة الوطن ومن أجل تقوية حزب الاستقلال في المشهد السياسي. وأشار إلى أن المرحلة السابقة التي قاد فيها شباط بمعية تياره حزب الاستقلال، فيها دعوة "لاستخلاص العبر".