ودع حميد شباط، اليوم الخميس، كرسي زعامة حزب الاستقلال بعدما سلم رسميا "السلط" لخلفه نزار البركة، ووضع مفاتيح الحزب بين يديه. وعلى غير العادة، جرى تسليم السلط داخل الحزب بعيدا عن الأضواء، وبعيدا حتى على أعين قيادات الحزب ومناضيله. وعلم "اليوم24" من مصادر مطلعة أن حميد شباط، بصفته الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، ونزار البركة، الأمين العام الجديد، دخلا فيما يشبه "الخلوة" منذ الساعة العاشرة صباحا بمكتب الأمانة العامة للحزب بالرباط، وشرعا في مناقشة الكثير من القضايا التنظيمية والوطنية بمعزل عن الجميع، ولم ينتهيا إلا عند حوالي الثالثة بعد الزوال. وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، قال شباط إن هذا اللقاء الذي جمعه بالأمين العام الجديد لتسليمه "مفاتيح" الحزب "لقاء تاريخي وخاص في حياة حزب الاستقلال". وبعدما كال مختلف أنواع التهم لنزار البركة قبل فوزه بأمانة الحزب، اعتبر شباط أنه اتفق هو والأمين العام الجديد على ترك كل الخلافات جانبا، والتفرغ لمستقبل الحزب والعمل على وحدته. وقال شباط إنه "فخور بالديمقراطية التي ترسخت داخل حزب الاستقلال ونعتز بانتخاب البركة أمينا عاما"، قبل أن يضيف "أتمنى أن تمضي الأمور بقيادة البركة في الاتجاه الصحيح". وحسب ذات المعطيات، فإن شباط والبركة ناقشا الكيفية التي يمكن بها طي صفحة التوتر والخلافات التي عرفها حزب الاستقلال خلال الولاية السابقة، بدءا بالمشاكل التي عرفتها نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ثم الروابط والشبيبة وغيرها.