شهدت مدينة ليون بشرق فرنسا، في الأيام الماضية، احتجاجاً فريداً من نوعه، إذ توافد مئات الفلاحين على شوارعها، رفقة المئات من قطعان الأغنام والماعز. وامتلأت شوارع المدينة الفرنسية بآلاف رؤوس الأغنام والماعز كخطوة احتجاجية قام بها الكسابون والفلاحون بالمنطقة، لإثارة اهتمام السلطات إلى مشكل يتهدد ماشيتهم، وهو الذئاب. ورفع المحتجون شعارات ولافتات تدين تساهل السلطات والقوانين مع هذا الصنف من الحيوانات التي تتغذى على ماشيتهم. وطالب الفلاحون السلطات بحماية قطعان ماشيتهم. وتسببت الأعداد الهائلة من المواشي في شل حركة السير بالعديد من الشوارع وملتقيات الطرق الرئيسية في هذه المدينة الفرنسية. ويشتكي الفلاحون الفرنسيون من فصيلة من الذئاب تدعى "canis lupis" ، انقرضت في فرنسا منذ ثلاثينيات القرن الماضي، قبل أن تظهر من جديد في التسعينيات انتقلت إليها من إيطاليا. ويبلغ عدد الذئاب التي توجد في فرنسا، من هذه الفصيلة حوالي 360 فقط، وقال فلاحون غاضبون في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية إن الذئاب قتلت في منطقة جبال الألب وجنوب فرنسا حوالي 8 آلاف رأس غنم آخر 10 آشهر. صور رويترز وأسوشياتد بريس.