بعدما وجهت ساكنة الفنيدق أصابع الاتهام لمهاجر من جنوب الصحراء، في قضية الاعتداء على سيدة تدعي (نجاة) في عقدها الرابع متزوجة وأم لطفلين، و تنحدر من دوار بنى مزالة تبعد عن مدينة الفنيدق ب3 كلمترات. علمت اليوم24 من مصادر جمعوية أن الضحية لم تتعرض للاغتصاب، وان الواقعة تتلخص في تعرضها لاعتداء جسدي من طرف مهاجر إفريقي استعمل فيه السلاح الأبيض وحاول خنقها بمنديل خاص بها٫ وقام بإسقاطها وجرها أرضا. وأضافت نفس المصادر، أن سيدات قمن بزيارة الضحية بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، وصرحت لهن أنها لم تتعرض للاغتصاب، وأنها أصيبت فقط إصابات بليغة، بعد أن أسقطها المهاجر أرضا، لكنها قاومت الجاني بشراسة ولم ينل من شرفها شيئا. وعبر عدد من نشطاء المدينة حسب المصادر ذاتها عن استيائهم حول الطريقة التي تعاملت بها بعض الجهات ومنها من يتصدر موقع المسؤولية مع الحادث، خاصة ادعائها أن الضحية تعرضت للاغتصاب ووصف المهاجر ب "الوحشي"، دون اعتبار لما تعنيه كلمة الاغتصاب بالمنطقة من حمولة تمس العرض و الشرف، ودون اعتبار للوضع الصحي و النفسي و العائلي للضحية، مشيرين إلى أن مثل هذا الحادث ينشر خطاب عنصري ضد المهاجرين الافارقة الذين تعج بهم جبال المنطقة. يشار إلى أن عدد من فعاليات من المجتمع المدني بالفنيدق وساكنة المنطقة، نظمت وقفات احتجاجية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بسبب ما يصفونه بحالة الانفلات الأمني الذي تعاني منه المنطقة بسبب المهاجرين الأفارقة.