بخلاف الأخبار التي ترددت حول تعرض سيدة أربعينية تقطن في مدشر بني مزالة، بضواحي مدينة الفنيدق، إلى اغتصاب من لدن مهاجر جنوب صحراوي غير نظامي، يوم الأربعاء الماضي، أفادت مصادر جمعوية أن الضحية لم تتعرض للاغتصاب، بل تعرضت لاعتداء جسدي من طرف المهاجر الإفريقي، الذي استعمل السلاح الأبيض، وحاول خنق السيدة، بمنديل خاص بها، قبل أن يقوم بإسقاطها أرضا، وجرها، لكنه لم يتمكن من النيل من شرفها. وأفاد المصدر ذاته أن سيدات قمن بزيارة الضحية بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، التي صرحت لهن أنها لم تتعرض للاغتصاب، وأنها أصيبت فقط بإصابات بليغة، بعد أن أسقطها المهاجر أرضا، لكنها قاومت الجاني بشراسة ولم ينل من شرفها شيئا.
وأضاف المصدر ذاته أن العديد من النشطاء بالمدينة قد عبروا عن استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها بعض الجهات مع الحادث، لاسيما بعد أن ادعت أن الضحية تعرضت للاغتصاب ووصف المهاجر ب "الوحشي"، في توظيف واضح حسب نفس الناشطين للحادث لمآرب انتخابية"، مشيرا إلى أن هذا "التهويل" من شأنه أن يذكي مشاعر الكراهية تجاه المهاجرين الأفارقة الذين تعج بهم جبال المنطقة، ودون اعتبار للوضع الصحي والنفسي والعائلي للضحية، ودون اعتبار لما تعنيه كلمة الاغتصاب بالمنطقة من حمولة تمس العرض والشرف .