اغتصب مهاجر إفريقي غير شرعي، صباح أول أمس، سيدة متزوجة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ببلدة «بني امزالة» التي تبعد بكيلومترات قليلة عن الفنيدق. وتم نقل الضحية إلى مستشفى الحسن الثاني بالمدينة الساحلية، حيث كانت في وضعية صحية ونفسية متأزمة. وقالت ضحية الاغتصاب إنها خرجت من منزلها في الساعة التاسعة صباحا، حيث التقت في طريقها مهاجرا إفريقيا استجداها منحه درهما. لكنه عاد بعد لحظة وبدأ يعاكسها، قبل أن يستخرج سكينا ويدفعها بقوة في اتجاه الأحراش حيث حاول خنقها بغطاء رأسها، بعدما تعالى صراخها طلبا للنجدة، قبل أن يرطم وجهها بالأرض، محدثا لها إصابات ورضوضا في وجهها. وتوجهت الضحية بعد هتك عرضها، في حالة نفسية وصحية متدهورة، إلى الدوار، حيث انهارت على الأرض، فقام جيرانها باستدعاء رجال الأمن، والوقاية المدنية. وقامت عناصر الأمن بإطلاع ضحية الاغتصاب على العشرات من الصور الفوتوغرافية لبعض المهاجرين الأفارقة لعلها تتعرف على الجاني، إلا أن صورته لم تكن ضمنهما. وأضافت الضحية، وهي أم لثلاثة أطفال أنها أصيبت بانهيار بعدما عادت رفقة رجال الأمن إلى مسرح الجريمة حيث لم تتمالك نفسها جراء ما تعرضت له، قبل أن يتم إخضاعها للعلاج. من جهته، ذكر مصدر طبي أن الضحية (43 سنة) ستبقى رهن المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة، إذ سيتم إخضاعها لتحاليل تجنبا لإصابتها بمرض معد. ونظم جيران وأهل الضحية وقفة احتجاجية قبالة مقر الدرك الملكي، ومفوضية أمن الفنيدق، تنديدا بالحادث وبانعدام الأمن في المنطقة التي أصبحت بمثابة «غيتو» خاص للمئات من المهاجرين الأفارقة، الذين اتخذوا من أحراش وغابات المنطقة مأوى لهم، استعدادا للتسلل إلى مدينة سبتة. في السياق نفسه، قال محام في هيئة تطوان إن جريمة الاغتصاب التي تعتبر الأولى من نوعها المرتكبة من طرف أحد المهاجرين الأفارقة، ستكون لها انعكاسات قوية على وضعيتهم، كما أن من شأنها أن تضع حدا للتعاطف الكبير الذي يحظى به المهاجرون غير الشرعيين من طرف ساكنة المدينة.