أضحى خبر توقيف الشرطي الشهير، هشام الملولي، بسبب فضيحة أخلاقية، الحدث الأبرز في مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد أن كان يبحث عن الشهرة باستعراض عضلاته المفتولة في الصور، التي ينشرها، وإبرازه قدرة قتالية احترافية يسخرها للقيام بعمله في سلك الشرطة، ناشرا تدخلاته المهنية في حسابه الخاص في "فايسبوك"، صار متابعا أمام القضاء. هشام الملولي متهم بتعريض فتاة للضرب، ومحاولة اغتصابها، أما الخبرة التقنية على هاتفه الشخصي، أفادت توثيق ممارساته الجنسية على فتيات بالقوة، وتسجيلها في مقاطع فيديو يحتفظ بها لنفسه. الشرطي الشاب، الذي أعجب به المغاربة، وأصبح لديه معجبون يتتبعون أخباره، ومقاطع الفيديو، التي يظهر فيها، خذل الجميع، خصوصا من اتخذه قدوة، وبالأخص الشباب المراهقين، الذين أعجبوا بعضلاته المفتولة، واعتبروه مثالا يحثهم على ممارسة الرياضة، والمضي قدما نحو مستقبل مهني جيد. وجد الملولي تعاطف الملايين، عندما أوقفته مديرية الحموشي، بسبب عدم الامتثال لأوامرها بتفادي تسجيل تدخلاته الأمنية ونشرها، واعترف هو نفسه أنه تلقى مكالمات تدعمه من صغار، وشيوخ، وشباب، وجدوا فيه خير مثال للشاب المغربي في زمن تتجه نسبة كبيرة من أقارنه إلى جحيم المخدرات، والفتن، لكنه خذل الجميع بعد أن طفت فضائحه للسطح، وكان وفيا لغرائزه الشاذة. الشهرة، التي بحث عنها الملولي وجدها، لكن بفضيحة أخلاقية، إذا ثبت أنه ارتكبها سيكون قد أطلق رصاصة الرحمة على مساره المهني، وصورة الشاب المغربي القدوة، الذي افتخر به الجميع.