في تطور مثير، كشف مختطف الطفلة المغربية التي عثرت عليها السلطات الإسبانية الأسبوع الماضي في أدغال بوليفيا بعد مرور سبعة أشهر من اختفائها، أن والد الطفلة المغربية كان سلمه إياها بغرض الزواج. وقال المواطن البوليفي، الذي عثر على الطفلة ببيته، إنه "لم يختطفها، بل كان سيتزوجها بموافقة والدها". هذا في الوقت الذي يصر فيه الأب على أنه "أرسل ابنته لقضاء عطلة قصيرة رفقة العائلة البوليفية لكنها اختفت ولم تعد". إلى ذلك، قال مسؤول بالشرطة الكاطالونية، التي عثرت على الطفلة في بحر الأسبوع المضي، بعد رحلة بحث طويلة، إن الطفلة المغربية "عثر عليها في حالة مزرية"، مضيفة في تصريح لوسائل إعلام إسبانية "لقد عاشت الطفلة حجيما حقيقيا في غابات بوليفيا طوال مدة سبعة أشهر، وهي مدة اختطافها، وهي الآن تحت الرعاية الطبية بأحد المستشفيات الكاطالونية". وقال مفتش الشرطة جوردي دومينيك في ندوة صحافية اليوم الخميس، إن مختطف الطفلة الصغيرة صرح بأنه كان يريد الزواج بها، وبموافقة والديها". وقال قائد الحرس المدني الفارو مونتيرو من جهته إن الفتاة غادرت البلاد بجواز سفر مغربي وأن والديها يقيمان في إسبانيا بصفة غير قانونية. وترقد الطفلة الصغيرة في الوقت الراهن بأحد مستشفيات برشلونة، حيث تخضع لعلاجات ومواكبة نفسية، ولم يتم لحد الآن تحديد ما إن كانت تعرضت للاغتصاب. وتعود أطوار هذه القصة المثيرة إلى حوالي أربعة أشهر، عندما اختفلت الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات. وتوصلت عناصر الأمن الإسبانية أخيرا غلى معلومات تشير إلى أن الطفلة محتجزة بغابات فوليفيا لدى عائلة من معارف والديها، وتبعا لذلك قام الحرس المدني الاسباني بتنسيق مع الشرطة الكاطالونية والسلطات البوليفية، من الوصول إليها وإعادتها على إسبانيا. وأضاف المسؤول الأمني أن جميع الفرضيات تظل مفتوحة، مشيرا إلى أن والدي الطفلة ربما كانا قد "خدعا" من قبل الخاطف. وينتظر أن تتوصل عناصر الأمن الإسباني إلى معلومات إضافية بعد الاستماع إلى إيفادات الطفلة حال تحسن وضعها الصحي.