لازال المغاربة ينافسون الصينيين والألمان والبريطانيين في شراء وبيع العقارات في مختلف المدن الإسبانية. معطيات محينة أوضحت أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في شراء العقارات في مدينة أشبيلية الإسبانية، فيما احتلوا المرتبة الثانية عالميا، مسبوقين بالصينيين، ومتبوعين من قبل الإسبان مزدوجي الجنسية، والرومانيين والفرنسيين، والإيطاليين، والبريطانيين، والبرتغاليين، والروس. وبلغ حجم معاملة المغاربة في بيع وشراء العقارات نسبة 12.60 في المائة من مجموع استثمار العقار في أشبيلية، فيكما لم يتجاوز حجم معاملة الروس 2.36 في المائة، والبريطانيين 5.51 في المائة. وتتراوح أسعار العقارات التي يستثمر فيها المغاربة 114 مليون سنتيم للشقة الواحدة تصل مساحتها إلى 86.38 مترا مربع. ويلاحظ أن المغاربة احتلوا المرتبة الثانية رغم ان عدد المقمين منهم في أشبيلية لا يتعد 8917، ما يرجح إمكانية أن يكون هناك أثرياء يقيمون في المغرب ويختارون شراء عقارات في الجارة الشمالية. وعن أسباب ارتفاع إقبال المغاربة على العقارات في إسبانيا، خاصة في المناطق الساحلية بالأندلس يكشف بعض الإسبان والمغاربة أن السبب الرئيس هو إغراء السلطات الإسبانية الأجانب ب"الحصول على وثائق الإقامة" بعد شراء عقار في التراب الإسباني، إلى جانب إعجاب بعض الأثرياء المغاربة بشواطئ الجنوب الإسباني.