حتى قبل الشروع في العملية الانتخابية لاختيار الأمين العام لحزب الاستقلال الجديد، اتهم حميد شباط، المرشح للأمانة العامة لحزب الاستقلال، جهات لم يسمها بكونها "تحرك الهواتف لتوجيه المجلس الوطني". ولمح شباط، في تصريح صحافي لحظة ولوجه إلى فضاء المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، صباح اليوم، إلى أن "الاتصالات لم تتوقف لتوجيه المؤتمرين"، في إشارة إلى أن هذه الهواتف المتحركة تروم ترجيح كفة منافسه للأمانة العامة نزار البركة. وشدد شباط على أنه رغم ذلك، فإنه ومناصروه لن يستسلموا أبدا، وقال مخاطبا الصحافيين: "أنتم ترون كيف كل مرة يأتون لنا بوسيلة معينة.. وكيف كنا سنعقد المجلس الوطني بقصر المؤتمرات بالصخيرات قبل أن يرجعونا إلى مركب مولاي عبد الله، ثم الطريقة التي ستتم بها عملية التصويت..". ولفت شباط الانتباه إلى أنه لن يتراجع عن ترشيحه للأمانة العامة وسيترشح ما دام حيّا، بحسب تعبيره. وأكد شباط أنه سيهنئ منافسه البركة إذا فاز فعلا بالديمقراطية وبدون أي تدخلات، معتبرا أن الديمقراطية تقتضي أن لا يلجأ حزب الاستقلال إلى "اتفاق الصالونات" كما لو أن له كعكة يقتسمها فيما بينه. وقال: "من لا يُؤْمِن بالديمقراطية لا يجب أن يكون بحزب الاستقلال". ولا يزال لغاية الآن يتوافد أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال على المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من أجل انتخاب الأمين العام الجديد للحزب، واللجنة التنفيذية. ويتنافس على الأمانة العامة كلا من حميد شباط، ونزار البركة. وستجري عملية انتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية بعيدا عن أعين الصحافة، بعدما حاصر المنظمون الصحافيين خارج الباب الرئيسي للمركب على الطريق المؤدية إلى مدينة تمارة، ولم يتم السماح لولوج الباب الخارجي للمركب سوى لأعضاء المجلس الوطني.