قبيل ساعات من انطلاق أشغال المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب الاستقلال الذي سيقام غدا الجمعة في القاعة الرياضية الملحقة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أطلق حميد شباط مرشح الأمانة العامة الثاني، آخر رصاصاته. واتهم شباط وزارة الداخلية بدعم ترشيح منافسه نزار بركة، معتبرا أن « المسؤولية التاريخية تقتضي من الاستقلاليات والاستقلاليين الوقوف مع ضميرهم، ومواجهة ما أسماه سلطة المال، وأصحاب الريع والمصالح الكبرى »، على حد تعبيره. واعتبر نفس المتحدث أنه لا يحمل أي عدواة ضد منافسه نزار بركة، مضيفا أن خلافاته مع الأخير ليست شخصية، بل هي « دفاع عن استقلالية قرار الحزب والدفع بالحزب لعدم الانطباح » على حد قوله. واتهم شباط معارضيه داخل اللجنة التنفيذية، خاصة من رفع ضده دعوى قضائية لإجراء خبرة محاسباتية في مالية الحزب، بعدم المساهمة في ميزانية الحزب بأي درهم. ولم يتخل شباط عن حظوظه في قيادة جديدة لحزب الاستقلال، معتبرا أن حظوظه في ذلك تتجاوز 80٪، على اعتبار أن « من رافق نزار بركة في الندوة الصحافية، لعرض برنامج ترشيحه للأمانة العامة للحزب لم يتجاوز عدد أعضاء المجلس الوطني منهم سوى 1٪، وأنا أعرف أن الاستقلاليين لن يرضحوا للاهانة والتوجيه وفرض أمر واقع ».