إقبال ضعيف تشهده صناديق الاقتراح، اليوم الخميس، بدائرة أكادير إداوتنان، في إطار الانتخابات الجزئية المعادة، بعد ما أسقطت المحكمة الدستورية مقعد برلماني الأصالة والمعاصرة حميد وهبي، الذي فاز به في انتخابات 7 أكتوبر 2016. وأكد كل من مرشح العدالة والتنمية، محمد أمكراز، ومرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، علي ماء العينين، في حديثهما ل "اليوم24″، أن الإقبال على صناديق التصويت "ضعيف جدا". وأوضح المرشح الاتحادي ماء العينين، أنه إلى حدود منتصف اليوم الخميس، لم تتعد نسبة التصويت 3 في المائة. وقال إن كل صندوق بالكاد استقبلت ستة أوراق على الأكثر. واعتبر المتحدث أنه إذا لم ترتفع نسبة التصويت بعد الخامسة مساء، أي بعد خروج الموظفين من إداراتهم، فإن الحسم في مآل المقعد هو المال الانتخابي، لاسيما في المناطق النائية والمهمشة والقروية، حسب ماء العينين. من جانبه، اعتبر محمد أمكراز أن نسبة التصويت الضعيفة كانت متوقعة إلى حد ما، بالنظر إلى أن الانتخابات الجزئية لا يكون الإقبال عليها كبيرا. وفيما يتعلق بالخروقات الانتخابية، اعتبرا المرشحان معا أنها "قليلة". ولفت المرشح أمكراز الانتباه إلى أن الخروقات روتينية كتلك التي تشهدها كل انتخابات، من قبيل عدم صبغ أصابع المصوتين بالمداد، وتصوير بعض الناخبين لورقة التصويت داخل المعزل. من جانبه، قال مرشح "الوردة" إن الخرق الوحيد الذي سجله وبلغ عنه الكاتب العام للولاية، هو حضور أحد المسؤولين بجماعة تاغزوت بالقرب من أحد مكاتب التصويت، ومحاولته استمالة الناخبين للتصويت لصالح مرشح حزبه. ويتنافس على هذا المقعد خمسة أحزاب، ثلاثة منهم ينتمون إلى الأغلبية الحكومية، واثنين إلى المعارضة، وهم العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة المعاصرة وفيدرالية اليسار الديمقراطي. وكانت المحكمة الدستورية قد قضت، في شهر يوليوز الماضي، بإلغاء انتخاب حميد وهبي، النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة في اقتراع 7 أكتوبر 2016، عن الدائرة الانتخابية المحلية لأكاديرإيداونتان، وأمرت بإجراء انتخابات جزئية بهذه الدائرة عملا بمقتضيات المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب. وجاء قرار المحكمة الدستورية، القاضي بإعادة الانتخابات في هذه الدائرة استجابة منها لطلب الطعن، الذي تقدم به المرشح عن الدائرة نفسها في انتخابات أكتوبر 2016، صالح المالوكي، عن حزب العدالة والتنمية، لإلغاء انتخاب منافسه بدعوى أن "الأمانة المحلية للحزب، الذي ترشح باسمه المطعون في انتخابه، نشرت في صفحتها في أحد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشبان يرتدون صدريات، تحمل رمز الحزب مع صورة كبيرة تتضمن العلم الوطني، وشعار المملكة.