طالب الادعاء العام بسجن أولي هونيس، رئيس النادي الألماني العملاق بايرن ميونيخ، لمدة 5 أعوام ونصف بسبب تهربه من دفع الضرائب. وجاء طلب المدعي العام اشيم فون اينغل بسجن هونيس في اليوم الذي من المتوقع أن يصدر فيه القضاء في المحكمة الإقليمية في ميونيخ حكمه بحق رئيس النادي البافاري في القضية التي تصدرت العنوانين محليا وعالميا بعد أن اعترف الأخير بتهربه من دفع الضرائب. وانشغلت ألمانيا بأكملها هذا الأسبوع بمحاكمة هونيس (62 عاما) نظرا إلى الأهمية الكبرى التي ترتديها لعبة كرة القدم في هذا البلد، وإلى المكانة التي يتمتع بها هذا النجم السابق كرئيس لنادي بايرن ميونيخ الذي توج الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا. وقد تشوهت صورة هونيس منذ اعترافه بالتهرب من دفع ضرائب ضخمة أكبر بكثير مما كان متداولا، وذلك على مدى سنوات عدة كما قال في افتتاح جلسة محاكمته الاثنين. وقال هونيس:"لقد تهربت من دفع الضرائب، وأريد أن أعرب عن أسفي لتصرفي المشبوه"، مشيرا إلى أنه يريد أن "يطوي هذه الصفحة المؤلمة" في حياته. وفي الجلسة الأولى من المحكمة اعترف محامي هونيس بأنه وضع في تصرف المحكمة وثائق تؤكد بأن قيمة التهرب من الضرائب فاقت ال15 مليون يورو الذي في حوزة القضاء ليبلغ مجموعه حوالي 18.5 مليون يورو على الأقل. ويتهم ممثلو الادعاء في ميونيخ، المسؤول البافاري بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة على دخل بلغ أكثر من 33 مليون يورو، كان حصل على جزء منه عن طريق التداول بسوق الأوراق المالية، كما اتهم بإعلان خسائر، على نحو مضلل، بقيمة إجمالية وصلت إلى 5.5 مليون يورو. وفي حال إدانته يواجه هونيس الذي كان أحد أفراد فريق بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية الفائز بكأس العالم عام 1974، عقوبة السجن التي تصل في أقصاها لعشرة أعوام في قضايا التهرب من الضرائب، لكن كما يمكن أن تكون أخف من ذلك أو قد يصدر حكم السجن مع وقت التنفيذ في حال كانت هناك ظروف تخفيفية.