اعترف أولي هونيس، رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني الشهير، بتهربه من دفع ضرائب تفوق قيمتها 18 مليون أورو وهو أكثر بكثير مما كان متداولا عند بداية هذه القضية. وقال هونيس في الجلسة الأولى لمحاكمته، يوم أمس الاثنين، في ميونيخ (جنوب) ألمانيا "لقد تهربت من دفع الضرائب، وأريد أن أعرب عن أسفي لتصرفي المشبوه"، مشيرا إلى أنه يريد أن "يطوي هذه الصفحة المؤلمة" من حياته. واعترف محامي هونيس بأنه وضع تحت تصرف المحكمة وثائق تؤكد بأن قيمة التهرب من الضرائب فاقت ال 15 مليون أورو التي في حوزة القضاء ليبلغ مجموعها حوالي 18.5 مليون يورو على الأقل. ويتهم ممثلو الادعاء في ميونيخ، المسؤول عن النادي البافاري بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة على دخل بلغ أكثر من 33 مليون أورو، كان حصل على جزء منه عن طريق التداول بسوق الأوراق المالية، كما اتهم بإعلان خسائر، على سبيل التضليل، بقيمة إجمالية وصلت إلى 5ر5 مليون أورو. وفي حال إدانة هونيس (62 سنة)، الذي كان أحد أفراد فريق بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية الفائز بكأس العالم عام 1974، سيواجه عقوبة السجن. وكانت الشرطة القضائية قد اعتقلت هونيس قبل سنة، ثم أطلقت سراحه لاحقا بكفالة مالية قدرها خمسة ملايين أورو، واحتفظ مع ذلك بمنصبه في نادي بايرن ميونيخ حتى الآن، إلا أنه إذا أدين في هذه القضية سيضطر إلى التخلي عنه. وقد أصبح هونيس، بعد اعتزال اللعب في سن السابعة والعشرين بسبب إصابته، مديرا للنادي البافاري سنة 1979، ثم رئيسا له بعد 30 سنة وجعل منه أحد أقوى وأغنى الأندية في العالم.