أعلنت زوجة موردخاي فعنونو، اليهودي من أصل مغربي، أن أوسلو وافقت على استقبال الخبير النووي السابق الذي كشف أسرارا تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي. وقالت كريستين يواخيمسن، لتلفزيون "تي في-2″، مساء السبت الماضي: "تقدمنا بطلب للم شمل عائلي لأن الأمر يتعلق بذلك تحديدا، أي أن يتمكن زوجان وعائلة من العيش معا"، بحسب ما أورد موقع "عربي21", وأضافت المواطنة النرويجية: "أعرف أن القضية تثير جدلا في بعض الدوائر لكن القيم العائلية تفوقت" على غيرها. إلا أن يواخيمسن لا تعرف متى سيسمح لزوجها بالالتحاق بها في النرويج. وقال كارل ايريك سيوهولت، المسؤول من الوكالة النرويجية للهجرة، الهيئة المستقلة وصاحبة القرار في هذه القضايا، إن "الوزارة أعادت لنا القرار الأسبوع الماضي وعالجناه بطريقة عادية. وافقنا على طلب لم الشمل العائلي". وكانت محكمة في القدس قضت في العاشر من يوليوز الماضي بسجن فعنونو شهرين مع وقف التنفيذ جراء مخالفته شروط الإفراج عنه قبل أربعة أعوام. وموردخاي فعنونو يهودي مغربي ولد في عام 1954 بمدينة مراكش، قبل أن تهاجر عائلته إلى إسرائيل في عام 1963. وفي عام 1971، أصبح فعنونو متخصصا بإزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي، إلا أنه كان يطمح للالتحاق بالقوات الجوية الإسرائيلية. وبعد إنهائه الخدمة العسكرية، التحق فعنونو بالعمل في مفاعل ديمونة كمتدرب وانتهى به المطاف في منشأة ماشون 2 المبنية تحت سطح الأرض والمخصصة حسب قوله لإنتاج مواد البلوتونيوم والليثيوم ديوترايد والبريليوم التي تدخل في صناعة القنابل النووية. انخرط فعنونو بعد دراسته للفلسفة بجامعة بن غوريون في الحركة المناهضة للحرب واعتنق الأفكار المؤيدة للفلسطينيين. وفي عام 1985، استولى فعنونو قبل أن يترك وظيفته على فيلمين مصنفين تحت بند سري للغاية يشرحان جانبا من الأعمال التي تجري بمفاعل ديمونة والمعدات التي تستخدم هناك بما فيها المواد الخاصة باستخراج المواد الإشعاعية المخصصة للإنتاج العسكري ونماذج معملية للأجهزة النووية الحرارية، ليسربها إلى صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية التي نشرتها بدورها في الخامس من أكتوبر 1986. وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" قد استدرج فعنونو بعيدا عن لندن حيث تم اختطافه في روما لينقل بعد ذلك إلى إسرائيل. وسجن الخبير النووي السابق (62 عاما) العام 1986 بسبب كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية. وقضى أكثر من عشر سنوات من مدة اعتقاله في الحبس الانفرادي. وفور الإفراج عنه عام 2004، فرضت على فعنونو سلسلة من القيود حيث منع من السفر والاتصال بأجانب والتحدث إلى وسائل الإعلام. إلا أنه سجن مرتين لخرقه هذه التعليمات. وفي يناير، أدين فعنونو بتهمة الاجتماع مع مواطنين أمريكيين في القدس عام 2013 دون إذن فيما تمت تبرئته من تهمتين، تتعلق إحداهما بمقابلة تلفزيونية عام 2015 مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. يشار إلى أن فعنونو أكد في هذه المقابلة أنه لم يكن جاسوسا لأي دولة عدوة لإسرائيل، واتهم أجهزة الاستخبارات المحلية بالعمل ضده.