أعلنت كريستين يواخيمسن، زوجة موردخاي فعنونو النرويجية، يوم السبت، أن أوسلو وافقت على استقبال الخبير النووي السابق الذي كشف أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي. وقالت كريستين يواخيمسن، لتلفزيون "تي في 2"، مساء السبت، "تقدمنا بطلب للم شمل عائلي لأن الأمر يتعلق بذلك تحديدا، أي أن يتمكن زوجان وعائلة من العيش معا". وأضافت "أعرف أن القضية تثير جدلا في بعض الدوائر لكن القيم العائلية تفوقت على غيرها"، إلا أن يواكريستين لا تعرف متى سيسمح لزوجها بالالتحاق بها في النرويج. وأفاد كارل إيريك سيوهولت، المسؤول من الوكالة النرويجية للهجرة، صاحبة القرار في هذه القضايا، بأن الوزارة أعادت القرار الأسبوع الماضي وتمت معالجته بطريقة عادية، مضيفا أنه الوكالة وافقت على طلب لم الشمل العائلي. وكانت محكمة في القدس قضت في العاشر من يوليوز 2017 بسجن موردخاي فعنونو شهرين مع وقف التنفيذ جراء مخالفته شروط الإفراج عنه قبل أربعة أعوام. موردخاي فعنونو يهودي مغربي ولد في عام 1954 وهاجرت عائلته إلى إسرائيل في عام 1963. وفي عام 1971، أصبح فعنونو متخصصا بإزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي، إلا أنه كان يطمح للالتحاق بالقوات الجوية الإسرائيلية. وسجن الخبير النووي السابق (62 عاما)، في العام 1986، بسبب كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونا لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، وقضى أكثر من 10 أعوام من مدة اعتقاله في الحبس الإنفرادي. وفور الإفراج عنه عام 2004، فرضت عليه سلسلة من القيود حيث منع من السفر والاتصال بأجانب والتحدث إلى وسائل الإعلام، إلا أنه سجن مرتين لخرقه هذه التعليمات. وفي كانون الثاني/يناير، أدين فعنونو بتهمة الاجتماع مع مواطنين أمريكيين في القدس عام 2013 دون إذن، فيما تمت تبرئته من تهمتين تتعلق إحداهما بمقابلة تلفزيونية عام 2015 مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. يشار إلى أن فعنونو أكد في هذه المقابلة أنه لم يكن جاسوسا لأي دولة عدوة لإسرائيل، واتهم أجهزة الاستخبارات المحلية بالعمل ضده. جدير بالذكر أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة، لكن غير المعلنة في الشرق الأوسط، وترفض تأكيد أو نفي امتلاكها أسلحة نووية، كما ترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والقبول بمراقبة دولية على مفاعل ديمونا في صحراء النقب جنوب إسرائيل.